أسفر
انفجار وقع في محافظة
شبوة (جنوب شرق
اليمن)، الثلاثاء، عن عدد من الجرحى في صفوف قوات مدعومة من دولة الإمارات.
وأفاد مصدر يمني مطلع لـ "عربي21"، مساء الثلاثاء، بأن انفجارا بقنبلة يدوية في دورية تابعة لقوات ما تسمى "دفاع شبوة" ـ التي تشكلت أواخر العام الماضي بدعم إماراتي ـ في مديرية بيحان، شمال مدينة عتق، عاصمة المحافظة، أسفر عن إصابة 10 عناصر من تلك القوات بجروح مختلفة.
وكان هجوم بطيران مسير مجهول، قد استهدف قائدا عسكريا بهذه القوات غرب مدينة عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة، الثلاثاء، ما أدى إلى إصابته بجروح وتم نقله إلى أحد المشافي.
وتعيش محافظة شبوة، واقعا أمنيا مترديا، وسط اتهامات لقوات ما تسمى "دفاع شبوة" بالتورط في كثير من الحوادث الأمنية، عودة للاقتتال بين القبائل تحت مسمى "الثأر"، في ظل غياب شبه تام للسلطات المحلية عن كل هذه الأحداث التي تعصف بها منذ سيطرة تشكيلات عسكرية مختلفة موالية للإمارات على مدينة عتق، في العام 2022.
زعيم الحوثيين يهدد بإعاقة طموحات السعودية الاقتصادية
هدد زعيم جماعة "أنصار الله" (
الحوثي) في اليمن عبد الملك الحوثي، الثلاثاء، السعودية بإعاقة طموحاتها الاقتصادية والحكومة المعترف بها دوليا، بمواصلة منع تصدير النفط.
وقال الحوثي في كلمة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة، اليوم: "لا يمكن للسعودية تحقيق طموحاتها الاقتصادية أو جلب الاستقرار والأمن لنفسها، إلا بسلام الشعب اليمني ورفع الحصار عنه".
وسخر الحوثي من محاولات الرياض تقديم نفسها "وسيطا" للسلام في اليمن، وقال إن تقديم السعودية نفسها كوسيط نكتة، وستتحمل كل الالتزامات الناتجة عن هذا العدوان ( التحالف الذي تقوده) إذا أرادت السلام.
و أردف: "كل العالم يعرف أن السعودية هي قائدة التحالف، وأعلنت عن نفسها في الحرب على بلدنا".
كما أنه جدد تهديدات جماعته بمنع تصدير النفط من المحافظات التي تسيطر عليها سلطات المجلس الرئاسي اليمني. وقال: "سنتخذ الإجراء العسكري أمام كل محاولة لنهب ( تصدير) ثورات شعبنا في أي محافظة من محافظات اليمن".
وأضاف: "سنحمي ثروات شعبنا سواء كانت في البر أو البحر، وليس فقط على مستوى النفط والغاز، بل الثروات السيادية كذلك ومنها المعادن".
وأواخر العام الماضي، شن الحوثيون هجمات عدة على عدد من الموانئ النفطية الواقعة جنوب وشرق البلاد، تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وهو ما أدى إلى توقف تصدير النفط، وحرمان البلد من أهم الموارد المالية التي تغذي الاقتصاد المنهار.
وحذّر زعيم الحوثيين، الشركات الأجنبية من إبرام أي عقود مع من وصفهم الخونة (الطرف الحكومي)، مشيرا إلى أنها "لا تمثل شيئًا وغير قانونية ولا اعتبار لها".
وشدد على مواصلة الجهود في التصدي لما يصفه بـ"العدوان"، والجهوزية لكل الاحتمالات في أي لحظة وأي وقت.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات بوساطة مسقط، قال الحوثي: "بقدر ما أعطينا مساحة لجهود الإخوة في سلطنة عمان، لكننا لا يمكن أن نستمر إلى ما لا نهاية فيما يظن الآخرون أنهم يكسبون الوقت لتنفيذ المؤامرات".
ومنذ أسابيع تعثرت محادثات تجريها الجماعة مع السعودية بوساطة عمانية، وسط اتهامات برفع الرياض لسقف مطالبها ومن بينها "دفع رواتب الموظفين" في مناطق سيطرتها من إيرادات النفط.