قالت وسائل إعلام
فلسطينية، إن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، اعتقلت صحفيا، بعد ساعات من انتقاده تصريحا لمسؤول أمني.
وذكرت صفحات فلسطينية، أن أجهزة أمنية "اختطفت الصحفي عقيل عواودة من مقر عمله في رام الله"، وذلك بعد انتقاده تصريح الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء طلال دويكات، والذي نفى خلاله أن يكون هناك في سجون
السلطة أي معتقل سياسي.
وقال عواودة إن تصريح دويكات بمثابة استغفال للشعب الفلسطيني، داعيا السلطة إلى ضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين على خلفيات سياسية، ومن بينهم طلبة في الجامعات.
وكان دويكات زعم أن سجون السلطة لا تحوي أي سجين سياسي، رغم وجود مجموعة من المعتقلين بسبب آرائهم الناقدة للسلطة.
كما تواصل أجهزة السلطة الأمنية، اعتقال الصحفي أحمد البيتاوي، رغم صدور قرار قضائي بالإفراج عنه.
ووثقت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، ما يزيد عن 300 حالة اعتقال سياسي منذ بداية العام 2023.
وقبل يومين، أعربت ثمانية فصائل فلسطينية في بيان مشترك عن رفضها للاعتقالات السياسية في الضفة الغربية المحتلة التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود
عباس، معتبرة أنها انتهاك خطير للقانون، وسلوك خارج عن الإجماع الوطني.
وطالبت الفصائل؛ قيادة السلطة والأجهزة الأمنية بـ"التوقف الفوري عن ممارسة هذه السياسة المرفوضة شعبياً ووطنياً، والتي تستهدف بشكل خاص قادةً، وكوادر، وأسرى محررين في
الضفة الغربية، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين".
وقالت الفصائل في بيانها: "إن استمرار الاعتقالات والانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية لا يساهم في تهيئة الأجواء والمناخات الإيجابية، بل يشيع أجواءً سلبيةً ستؤثر على الجهود الوطنية الرامية لاستعادة الوحدة في مواجهة الاحتلال وحكومة المستوطنين الفاشية".
ودعت الفصائل السلطة إلى الاستجابة للنداءات الوطنية بالتوقف عن هذه السياسة، لما تسببه من تداعياتٍ خطيرة على التلاحم الوطني والسلم الأهلي والمجتمعي.