علمت
"عربي21" من مصدر مطلع في
اليمن، مساء السبت، أن قياديا عسكريا في جماعة
الحوثيين قتل في
اشتباكات مسلحة مع مقاتلين قبليين في محافظة
الجوف الحدودية مع السعودية
شمال البلاد.
وأفاد
المصدر، طلب عدم ذكر اسمه، يأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاتلين قبليين وقيادي
عسكري يشغل "أركان حرب المنطقة السادسة" التابعة لجماعة الحوثيين، يدعى
" عقيل المطري"، أسفرت عن مقتل الأخير واثنين من مرافقيه.
وقال
المصدر إن مقاتلين من "آل صيده" وينتمون لقبيلة بني نوف، تصدوا لمحاولة القيادي
الحوثي الاستيلاء على أراض تابعة لهم، شرق مدينة الحزم، المركز الإداري للجوف، مؤكدا
أن الاشتباكات التي دارت بينهما، انتهت بمقتل القيادي العسكري في الجماعة الحوثية،
فيما لم يشر إلى الخسائر في صفوف المقاتلين القبليين.
ولم
يصدر أي تعليق من قبل الحوثيين حول مقتل أحد قادتها العسكريين، فيما لم يتسن لـ"عربي21"
الحصول على توضيح ما جرى هناك.
وبين
الفينة والأخرى، تدور مواجهات بين قبائل الجوف ومسلحي الحوثي في المحافظة الخاضعة لسيطرتها.
ففي
كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، اندلع قتال شرس بين مقاتلين قبليين ومسلحي جماعة
الحوثي، عقب اختطاف قيادي في الجماعة، ردا على اختطاف الأخيرة أحد أبناء القبيلة في
مديرية المصلوب جنوب غربي الجوف، وفق ما صرح به مصدر لـ"عربي21" وقتئذ.
وعلى
إثرها، نفذ مقاتلو الجماعة حملة عسكرية ضد مقاتلي قبيلة "بني نوف" الذين
يقطنون مديرية المصلوب، قبل أن يضطر المقاتلون الحوثيون للانسحاب على وقع مواجهات عنيفة
مع المقاتلين القبليين.
فيما
نصب المقاتلون القبليون كمينا مسلحا لرتل عسكري حوثي بالقرب من مديرية الغيل، غرب مدينة
الحزم، كان في طريقه إلى معسكر السلان الواقع بين المديرية ذاتها ومديرية المصلوب المجاورة
لها، حسب المصدر ذاته.
وفي
تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من قبيلة همدان ومسلحي
جماعة الحوثي شرق مدينة الحزم، المركز الإداري للجوف، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى
في صفوف المقاتلين القبليين.
وفي
عام 2021، شهدت مديرية المصلوب، جنوب غرب الجوف، توترا بين مقاتلي بني نوف أيضا والحوثيين،
بعد قيام الطرف الأول باختطاف ثلاثة من قيادات الجماعة الحوثية، ردا على اختطاف أحد
أبناء القبيلة، وللإفراج عن أسير آخر لدى الحوثيين.