أعلنت وزارة
النفط في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، السبت، عن استئناف عمليات التشغيل والإنتاج بحقلي الشرارة والفيل جنوب البلاد بعد توقفها الخميس.
وذكرت الوزارة في بيان عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، أنه "تم استئناف عمليات التشغيل والإنتاج النفطي بحقلي الشرارة الذي تديره شركة أكاكوس للعمليات النفطية، والفيل الذي تديره شركة مليته للنفط والغاز.
وتوجهت الوزارة "بالشكر والتقدير للإخوة العاملين في الحقلين وبكافة الحقول والموانئ النفطية على جهودهم المبذولة للاستمرار في عمليات الإنتاج".
وتأتي إعادة فتح الحقلين بعد ساعات من إطلاق السلطات الليبية وزير المالية السابق
بومطاري الذي تسبب توقيفه في إغلاقهما من قبل مكونات قبلية ينتمي إليها، وفق ما أفاد به إعلام محلي.
ونقل تلفزيون "المسار" الليبي السبت، عن رئيس المجلس الأعلى لقبائل أزوية السنوسي الحليق، تأكيده إطلاق سراح بومطاري بتدخل من النائب العام.
لماذا اعتقل بومطاري؟
أكد جهاز الأمن الداخلي الليبي أنه أفرج عن بومطاري قيد المتابعة الأمنية مع توافر معلومات تؤكد تورطه في وقائع وشبهات فساد مالي، مشيرا إلى أنه استغل علاقاته بدوائر الدولة كونه سبق وأن كلف وزيرا للمالية ووزيرا للاقتصاد بحكومة الوفاق الوطني.
وذكر الجهاز أن بومطاري وإثر تسلمه مهام الوزارتين قام بتأسيس شركة خاصة وأبرم من خلالها عقودا مع مؤسسات تابعة للدولة بعشرات الملايين بالعملة الأجنبية والمحلية تخللتها شبهات الفساد المالي واستغلال المعلومات التي تحصل عليها الحكومة بفترة وزارته.
وأفاد بأن بومطاري تستر على واقعة فساد مالي في إحدى المؤسسات التابعة له عندما كان وزيرا للمالية ترتب عليها تكبد الدولة خسائر بعشرات الملايين من العملة الأجنبية، ولم يقدم بشأنها بلاغا للجهات القانونية المختصة بالدولة.
ولم يصدر تعليق من بومطاري على ما قاله جهاز الأمن الداخلي.