أعلنت
سلطات
الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، تعيين ملحق عسكري في
المغرب، تزامنا مع اعتراف
تل أبيب بسيادة الرباط على "
الصحراء".
وأعلن المغرب الاثنين أن الاحتلال
الإسرائيلي اعترف بسيادته على الصحراء وأن تل أبيب تدرس فتح قنصلية في مدينة
الداخلة بالمنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء.
وقال الديوان الملكي إن العاهل المغربي
الملك محمد السادس تلقى اليوم رسالة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو
"تتضمن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء
الغربية".
وأضاف الديوان الملكي أن نتنياهو أكد "أن
موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة".
ويُعد النزاع على إقليم الصحراء من
أقدم النزاعات في أفريقيا، إذ ضمه المغرب إليه عام 1975 عقب انسحاب الاستعمار الإسباني
منه.
وتأسست جبهة البوليساريو بعد ذلك بعام
لترفع السلاح في وجه المغرب وتطالب بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية
والفوسفات والذي يُعتقد بأنه يحوي مكامن نفطية.
في
السياق ذاته، أعلن
جيش الاحتلال الإسرائيلي،
الإثنين، تعيين ملحق عسكري بالمغرب في خطوة وصفها بـ"التاريخية"، سترفع
"مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين".
ووفق بيان أصدره الجيش الإسرائيلي،
"قرر رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هاليفي، تعيين شارون إيتاح، كملحق عسكري
أول في المغرب، في خطوة ترفع مستوى تطور العلاقات الأمنية بين الدولتين".
و"سيقيم الملحق العسكري في الرباط
وسيتولى مهمة تطوير وتعزيز كافة العلاقات الأمنية مع المغرب، على أن يتولى رسميًا
المهمة في الأشهر المقبلة"، حسب ذات البيان.
ووصف الجيش الخطوة بأنها "تاريخية
في إطار العلاقات العربية ودولة إسرائيل مع تعيين الملحق العسكري الأول في المملكة
المغربية"، وفق ذات المصدر.
وقال إن الخطوة "جاءت تتويجًا
لعدة خطوات شهدها العامان الماضيان، تجسدت بزيارة كبار القادة العسكريين وإجراء
عدد من التدريبات المشتركة كان آخرها، الأسد الأفريقي، بمشاركة قوات النخبة
الإسرائيلية على أرض المغرب".
ولفت إلى أن "الملحق العسكري
إيتاح هو من أصول عائلة يهودية عاشت في المغرب، يتحدث اللهجة المغربية، وكان قد
قام بزيارة المغرب في العام المنصرم. واليوم هو يشغل منصب قائد لواء حيفا في
الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي".