كشف مصدر يمني مطلع، الثلاثاء، عن انسحاب قوات تابعة لنجل شقيق الرئيس
اليمني الراحل، طارق محمد صالح، من معسكر مستحدث في منطقة
باب المندب الاستراتيجية المطلة على ممر الملاحة الدولي.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، مساء أمس، إن قوات
طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي الحاكم، انسحبت من معسكر كانت قد بدأت في الانتشار والتمركز فيه قبل أيام.
وشهدت المنطقة الاستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب، غربي محافظة
تعز جنوب غربي البلاد، توترا بين مقاتلين من قبيلة الصبيحة وتشكيلات من ألوية العمالقة المدعومة إماراتيا، وقوات ما تسمى "المقاومة الوطنية" التابعة لنجل شقيق صالح، المدعومة أيضا من أبوظبي، إثر استحداثها معسكرا لها في تلك المنطقة.
وأضاف المصدر أن سحب طارق صالح قواته جاء قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددها مقاتلو الصبيحة والقوات الداعمة لها للانسحاب طوعا، ما لم يقوموا بطرد قواته بالقوة.
وأشار إلى أن التوتر الذي كان مرشحا للانفجار عسكريا، انتهى بانسحاب القوات التابعة لطارق صالح والمدعومة من أبوظبي، من معسكر باب المندب بمعداتها، حيث عادت إلى ثكناتها السابقة في الساحل الغربي من البلاد.
وكان طارق صالح يعتزم إنشاء لواء بحري تابع لقواته المنتشرة في مديريات حيس والخوخة، جنوبي الحديدة، مرورا بمدينة المخا وموزع والوازعية، غربي تعز، قبل أن تثير الخطوة توترا مع مقاتلي قبيلة الصبيحة مدعومة بقوات العمالقة، إذ انتهى بفشل صالح في إنشاء اللواء الجديد.