أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "
قسد" فرض حظر للتجوال، السبت، في مناطق سيطرتها بريف محافظة
دير الزور شرق سوريا.
وجاء القرار بعد أسبوع من المعارك المتواصلة بين "قسد" ومسلحي
العشائر العربية، حيث أسفرت
الاشتباكات عن مقتل نحو 54 شخصا على الأقل.
واتّهم
بيان "قسد" "مجموعات مسلّحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وكذلك خلايا تنظيم الدولة بالسعي لإحداث فتنة في المنطقة".
وذكرت قسد في بيانها، أن لا مشكلة لديها مع العشائر العربية في المنطقة، بل هناك تواصل دائم بين الطرفين، مشيرة إلى أن "هناك جهات حاولت استغلال الأحداث لصالحها عبر خلق فتنة في المنطقة.
ميدانيا سيطر مقاتلو العشائر على بلدة الذيبان وجزء كبير من بلدة الشحيل بالإضافة إلى عدة قرى بريف دير الزور الغربي والشمالي.
واتهم ناشطون سوريون قوات "قسد" بقصف منازل المدنيين في البلدات التي خرجت عن سيطرتها في المحافظة.
وأظهرت مقاطع مصورة تداولها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي الجمعة إحراق عربات أمريكية تستخدمها قوات "قسد" في بلدات المحافظة.
وذكرت مصادر محلية الجمعة معلومات عن انشقاق العشرات من عناصر "قسد"، وأعلنوا انضمامهم إلى مسلحي العشائر، حيث إن جميع المنشقين هُم من أبناء القبائل والعشائر العربية في دير الزور.
ودعت الولايات المتحدة الجمعة إلى إنهاء الاقتتال الدائر في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وقالت السفارة الأمريكية في دمشق، إن واشنطن تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة في دير الزور داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.
من جهتها قالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي: "إنها تراقب الوضع في شمال شرق سوريا عن كثب" مؤكدة على "التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان هزيمة دائمة لداعش".
واندلعت المعارك في محافظة دير الزور عقب احتجاز قوات "قسد" قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، أحمد الخبيل "أبو خولة"، مساء الأحد الماضي، أعقبه اعتقال قياديين آخرين، وهو ما أدى إلى انفجار الوضع في المنطقة.
ويضمّ مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات "قسد"، مقاتلين محليين من العشائر العربية ويتولّى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها "قسد" بعد انحسار تنظيم الدولة في المنطقة.