اقتحم مستوطنون على شكل مجموعات، المسجد
الأقصى المبارك صباح الأحد، وذلك تحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية التي تتواجد
داخل باحات المسجد وعلى أبوابه.
وأفادت إدارة المسجد الأقصى المبارك
التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن "مجموعات من المستوطنين
اقتحمت الأقصى صباح الأحد من باب المغاربة بحماية القوات الإسرائيلية المدججة
بالسلاح، والتي تمنع حراس الأقصى من الاقتراب من المستوطنين".
وأوضحت في حديثها
لـ"عربي21"، أن "مجموعات المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى قاموا
بجولات استفزازية داخل المسجد الأقصى، وبعضهم أدى طقوسا وصلوات تلمودية".
وأفادت إدارة الأقصى، بأن "هناك
تواجدا لقوات
الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى مع قله عدد المصلين القادمين"،
محذرة من "أوضاع صعبة في الأيام القادمة بالتزامن مع الأعياد
الإسرائيلية".
وجرت العادة، أن تستغل الجماعات
الاستيطانية
المتطرفة فترة الأعياد اليهودية، من أجل تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى
المبارك، تترافق مع حالة توتر كبير في
القدس المحتلة، والتي تتطور أحيانا إلى
مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على
حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في
حماية المسجد ومنع انتهاك حرمته من قبل المستوطنين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم
وتعتدي على آخرين.
وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم
طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل المسجد الأقصى
المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة، حيث
يشارك فيها العديد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية؛ نوابا ووزراء وغيرهم.