خرج آلاف الأكراد بمدينة
دهوك في
إقليم كردستان العراق، الثلاثاء، في تظاهرة ضد حكومة بغداد المركزية تنديدا بتأخير دفع رواتب الموظفين الحكوميين.
وارتدى معظم المتظاهرين الزي الكردي، ورفعوا أعلام الإقليم الكردي خلال الاحتجاج.
كما رفع المتظاهرون لافتات منددة بما وصفوها "الممارسات السياسية العدائية للسلطات العراقية ضد كردستان"، فيما كتب آخرون على إحدى اللافتات "إقليم كردستان وحدة فدرالية دستورية لها كل الحق في حماية وجودها الدستوري"، وعلى أخرى "نتضامن مع أهلنا في
كركوك".
وتأتي التظاهرة في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي بعد أيام من أحداث شغب دامية أودت بحياة 4 مواطنين في مدينة كركوك ذات التنوع العرقي، ما أثار توترات بين كردستان والسلطة المركزية.
وقال أحد المتظاهرين وهو موظف في مستشفى حكومي بالمدينة، إنه "لم يتسلم راتبه منذ أكثر من شهرين"، مضيفا أن "الإقليم يعيش في أوضاع غير جيدة ليس فقط اقتصاديا أو ماليا وإنما أيضا سياسيا".
وتمكنت الحكومة المركزية برئاسة محمد شياع السوداني من تحسين العلاقات بشكل نسبي مع الإقليم، لكن الأخير يتهم الحكومة المركزية بعدم إرسال الأموال الخاصة برواتب موظفيها المدنيين منذ فترة طويلة.
وكانت حكومة كردستان اتفقت مع بغداد على تصدير نفط الإقليم عبر الحكومة المركزية، وفي مقابل ذلك يتم تخصيص 12.6 بالمئة من الموازنة الاتحادية لأربيل.
وبالفعل، أفرجت حكومة بغداد الأحد الماضي عن 500 مليار دينار لسداد رواتب الإقليم، لكن كردستان تقول إن تصحيح الوضع يتطلب ضعف هذا المبلغ شهريا.
والسبت الماضي، شهدت كركوك تظاهرات دامية رغم انتشار قوات الأمن بعد موافقة الحكومة المركزية على إعادة مقر قيادة عمليات القوات العراقية للحزب الديمقراطي الكردستاني، ما دفع متظاهرين من القوميتين العربية والتركمانية لتنفيذ اعتصام رد عليه الأكراد بدورهم بالتظاهر ما تسبب باندلاع أعمال عنف دامية.
وتجددت الاحتجاجات، الاثنين، في المدينة التي توصف بأنها "عراق مصغر"، بسبب كثرة المكونات العراقية فيها، حيث طالب متظاهرون أكراد بعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى كركوك، كما نددوا بمقتل 4 أشخاص خلال أحداث السبت الدامي.
وانتهت التظاهرة المسائية في كركوك دون وقوع أي خسائر بشرية، بحسب السلطات المحلية.