مقتدى الصدر يثير جدلا بتصريح حول مأساة إعصار "دانيال" في ليبيا

اعتبر زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، أن "ذنب ليبيا غير مغفور"، في تعليق مثير للجدل أدلى به في معرض حديثه عن الإعصار المتوسطي "دانيال" الذي ضرب مدن الشرق الليبي.

وقال الصدر في بيان نشره على حسابه الشخصي في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أما ليبيا، فذنبها غير مغفور في عدم الكشف عن مصير سيد المقاومة العربية اللبنانية السيد المغيب موسى الصدر".


وأضاف: "كل تلك الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، ومع ذلك فإننا نسأل الله السلامة للمؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها حتى في ليبيا".

وأشار الصدر عبر تصريحه إلى  الاتهامات التي توجهها أطراف شيعية إلى النظام الليبي السابق بزعامة معمر القذافي بـ"التورط في اختفاء الزعيم الشيعي موسى الصدر في 31 آب/ أغسطس عام 1978"، حيث كانت آخر مرة شوهد فيها كانت في مطار طرابلس في ختام زيارته الليبية.

وتحتجز السلطات في لبنان، هانيبال، نجل معمر القذافي، منذ سنوات على خلفية اتهامات بإخفاء معلومات حول قضية اختفاء موسى الصدر الذي أسس "حركة أمل" اللبنانية عام 1974.

وأثار تصريح مقتدى الصدر انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر البعض أنه جرح قلوب مئات العائلات المنكوبة في ليبيا، فيما قال آخرون إنه "أصبح يوزع صكوك العقاب على البشرية كما يشاء".

وكان الصدر تطرق في حديثه إلى أسباب الكوارث المتتالية التي ضربت المغرب وليبيا وبلدانا أخرى، وأنها تتمحور في "ارتكاب المعاصي وتحدي السماء" بحسب تعبيره.


والأحد، اجتاح إعصار "دانيال" المتوسطي مدن شرق ليبيا مخلفا دمارا واسعا نتيجة السيول والفيضانات الطينية التي صاحبته، كما أنه أودى بحياة  5300 شخص وتسبب في فقدان آلاف آخرين، وفقا لآخر إحصائية صدرت عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من برلمان البلاد.

وأكد المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية، محمد أبو لموشه، استمرار عمليات البحث عن المفقودين وإنقاذ العالقين والمتضررين من قبل فرق إنقاذ محلية، وفقا لوكالة الأنباء الليبية.

وعقب الكارثة، أعلنت السلطات شرق البلاد مناطق درنة، وشحات، والبيضاء في برقة، منكوبة بسبب السيول التي اجتاحتها، وطالب المجلس الرئاسي الليبي الدول "الشقيقة والصديقة" بتقديم المساعدة والدعم للمناطق المنكوبة.