أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على شبكة من الشخصيات والشركات متعددة الجنسيات متورطة بدعم
إيران في إنتاج
الطائرات المسيرة.
وقالت
وزارة الخزانة الأمريكية، إن إدارة بايدن فرضت الثلاثاء عقوبات على شبكة من الأشخاص والشركات في
روسيا والصين وإيران وتركيا، متورطة بتطوير الطائرات بدون طيار الإيرانية والطائرات العسكرية.
وذكر بيان الخزانة الأمريكية أن "الشبكة المستهدفة بالعقوبات سهلت الشحنات والمعاملات المالية لدعم الطائرات بدون طيار التابعة للشركة الصناعية لصناعة الطائرات الإيرانية (HESA’s) المدرجة على قائمة الولايات المتحدة، بالإضافة لدعم أنشطة إنتاج وشراء وصيانة الطائرات العسكرية".
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي نيلسون، إن "انتشار إيران المستمر والمتعمد لطائراتها بدون طيار يمكّن روسيا ووكلاءها في الشرق الأوسط والجهات الفاعلة الأخرى المزعزعة للاستقرار من تقويض الاستقرار العالمي".
وتعهد بأن "تواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات ضد شبكات شراء الطائرات بدون طيار الإيرانية، وتشجع السلطات القضائية على ممارسة العناية الواجبة اللازمة لمنع تصدير هذه المكونات إلى إيران" بحسب البيان.
وكشفت الوزارة أن شركة "HESA" تقوم بتصنيع الطائرات بدون طيار الإيرانية من سلسلة أبابيل وشاهد، وهاي خاضعة للعقوبات المفروضة على وزارة الدفاع الإيرانية.
وأضافت أن شركة "HESA" استخدمت اسم "Shahin" في العقود مع الموردين في الخارج في محاولة واضحة للتهرب من
العقوبات الأمريكية وضوابط التصدير.
وأكدت الوزارة أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أدخل الاسم المستعار "Shahin" الذي تستخدمه إيران لمواصلة استيراد مكونات حساسة للطائرات المسيرة.
وشملت العقوبات مهدي جوجيردشيان، وحميد رضا نوري العضوين في "HESA” والمسؤولين عن استيراد بعض المكونات من خارج إيران، بالإضافة لحسين عيني الذي أشرف على تجارب الطائرات المسيرة في سوريا.
واستهدفت العقوبات شركة "Shenzhen Jiasibo" الصينية المسؤولة عن توريد أنظمة GPS وVHF وقياس الارتفاع الرادارية وهوائيات وأجهزة الاستشعار وغيرها من تطبيقات الطائرات بدون طيار.
وفي روسيا شملت العقوبات شركة "Delta-Aero" و"JSC SPE Aerosila" المسؤولين عن دعم البرنامج الإيراني لصناعة الطائرات المسيرة عبر المساعدة في اختبارات الطيران وتوفير قطع غيار للطائرات.
وفي تركيا فرصت عقوبات على شركتي الصرافة "محمد توكديمير "، وعلاء الدين أيكوت لتورطهما بتسهيل المعاملات المالية لدعم مشتريات شركة HESA من مختلف الموردين.
وكانت إيران قد أمدت روسيا بطائرات بدون طيار في حربها ضد أوكرانيا.
وجاءت العقوبات بعد يوم من إطلاق سراح خمسة أمريكيين من السجون الإيرانية.
وتزامنت مع فرض الولايات المتحدة عقوبات تستهدف وزارة المخابرات الإيرانية والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، لدورهما في استمرار عدم تقديم إجابات ونشر معلومات مضللة حول بوب ليفينسون، الأمريكي المحتجز في إيران منذ أكثر من عقد، ويُعتقد أنه توفي هناك.