تبادل الجيش
اللبناني إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية مع قوات
الاحتلال في جنوبي لبنان على الحدود مع الأراضي المحتلة للمرة الثانية خلال أسبوع.
وذكر الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، أن قوات الاحتلال بدأت إطلاق
القنابل الدخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني على الحدود الجنوبية للبلاد، فيما ردت القوات اللبنانية بإطلاق قنابل مماثلة.
وقال بيان الجيش اللبناني، "إن دورية للعدو الإسرائيلي أقدمت على إطلاق قنابل دخانية نحو دورية للجيش اللبناني أثناء مواكبة جرافة تعمل على إزالة تعديات أقامها العدو شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة-الجنوب".
وأضاف، "أن عناصر الجيش ردوا بإطلاق قنابل دخانية نحو عناصر العدو" دون مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر جيش الاحتلال ولا قوات "
اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان تعليقا حول الحادث.
وهذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال أسبوع بعد أن تبادلت القوات إطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الدخانية بسبب نزاع مماثل على الخط الأزرق.
وكان جنود من الجيش اللبناني وعناصر من قوات الاحتلال تبادلوا إطلاق القنابل الدخانية السبت الماضي، بسبب أعمال تجريف قام بها الجيش اللبناني في منطقة بسطرة بمحيط
مزارع شبعا.
وتشهد المنطقة الحدودية توترا منذ تموز/ يوليو الماضي، إثر محاولات قوات الاحتلال تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني.
والاثنين الماضي، أكمل الجيش اللبناني شق طريق وتجريف صخور عند خط انسحاب قوات الاحتلال في منطقة مزارع شبعا جنوبي البلاد.
وقدمت لبنان في 11 تموز/ يوليو الماضي، شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد الاحتلال متهمة إياه، "بتكريس احتلاله للجزء اللبناني من بلدة الغجر الحدودية".
ويفصل "الخط الأزرق" الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة والأراضي المحتلة وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى.
ووضع الخط الأزرق في حزيران/ يونيو عام 2000، حيث لا يعتبر الخط حدودا دولية لكنه أنشئ بهدف "التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان".
وانسحبت قوات الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلاله، إلا أنها لا تزال تحتل مساحة صغيرة من أراضيه، هي مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من بلدة الغجر.