اتهمت بيونغيانغ واشنطن بالتواطؤ مع
هجوم استهدف السفارة الكوبية في
الولايات المتحدة.
ونقلت "رويترز" عن متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، قوله إن الولايات المتحدة سمحت بوقوع هجوم "إرهابي" ضد
كوبا على الأراضي الأمريكية.
وأضاف أن الهجوم الذي استهدف السفارة الكوبية في واشنطن في الآونة الأخيرة كان نتيجة نوايا أمريكية مناهضة لكوبا.
واتهم المسؤول الكوري الشمالي الولايات المتحدة، "بإهمال ضمان سلامة البعثة الكوبية وحرصت فقط على وضع الدول التي لا تفضلها مثل كوبا على قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وفي 24 أيلول/ سبتمبر الماضي هاجم شخص السفارة الكوبية في واشنطن بزجاجتي مولوتوف، ولم يسفر الهجوم عن إصابات أو أضرار كبيرة.
وقال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، إن السفارة الكوبية في الولايات المتحدة تعرضت "لهجوم إرهابي" قام به شخص ألقى زجاجتي مولوتوف على مبنى السفارة.
وأشار رودريغيز إلى أن هذا "الهجوم العنيف هو الثاني ضد البعثة الدبلوماسية الكوبية" في واشنطن.
وأوضح أن "شخصا أطلق عدة طلقات نارية على السفارة في واشنطن باستخدام بندقية في أبريل/ نيسان 2020".
وتابع رودريغيز، بأن "الجماعات المناهضة لكوبا تلجأ إلى الإرهاب عندما تشعر بأنها تستطيع الإفلات من العقاب، وهو ما حذرت منه كوبا السلطات الأمريكية مرارا"، بحسب تعبيره.
وذكر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان حينها، أن الولايات المتحدة تندد بشدة بالهجوم وأن سلطات إنفاذ القانون الأمريكية ستجري تحقيقا بالحادث.
ومطلع عام 2021, وقبيل مغادرته منصبه، أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إدراج كوبا في قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وبرر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك مايك بومبيو، الإجراء بكون هافانا تدعم الإرهاب الدولي من خلال منح اللجوء"لإرهابيين".
وفي آذار/ مارس 2021، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة "ملتزمة" بمراجعة قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تصنيف كوبا "دولة راعية للإرهاب".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين باساكي، في حينها، إن إصلاح سياسة واشنطن تجاه كوبا "ليس من أولويات الرئيس جو بايدن حاليا".
وفي 2015، أزال الرئيس السابق باراك أوباما، هافانا من القائمة.
يذكر أن كوبا هي واحدة من أربع دول على قائمة الإرهاب إلى جانب إيران وكوريا الشمالية وسوريا.