صوّت أعضاء مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء،
على عزل رئيس المجلس، الجمهوري كيفن
مكارثي، بعد أيام على اتفاق بين الحزبين الجمهوري
والديمقراطي جنّب البلاد إغلاقا حكوميا مؤقتا.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغراً"، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة ماكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
وأثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني
المتشدد في حزبه، عندما مرر اتفاقا مؤقتا بشأن الموازنة توصل إليه الحزبان ودعمه
البيت الأبيض، لتجنّب إغلاق حكومي السبت الماضي.
وقاد التحرّك عضو
الكونغرس مات غايتس، الذي لطالما كان مناهضا لمكارثي. وقدّم الاثنين الماضي مذكرة لـ"شغور منصب
رئيس مجلس النواب"، ما أفضى إلى التصويت المقرر.
وجاءت المعركة الأخيرة في الكونغرس بعد
يومين على إقرار مجلسي النواب الشيوخ إجراء لتجنّب إغلاق حكومي مكلف، بأغلبية
كبيرة من الحزبين في كلا المجلسين، عبر تمديد التمويل الفدرالي حتى منتصف تشرين
الثاني/ نوفمبر.
وشعر المحافظون بالغضب حيال ما اعتبروه
تحوّلا في موقف مكارثي، الذي تعهّد وضع حد للتشريع المؤقت الذي تم إعداده على عجل، والاتفاق عليه بدعم الحزب الديمقراطي، وإعادة قضية الموازنة إلى عملية تتولاها
اللجان.