أثار قرار
حزب العمال المعارض في
بريطانيا فرض قيود
على اجتماعات اللجان المؤيدة للفلسطينيين على هامش مؤتمره العام، بما في ذلك منع
الإشارة إلى
إسرائيل كدولة فصل عنصري (
أبارتايد)، انتقادات من مؤيدي
الفلسطينيين
داخل الحزب وخارجه، حيث اعتبر هذا الموقف انحيازا من قيادة الحزب لإسرائيل على
حساب الفلسطينيين.
وكان ناشطون في حملة التضامن مع فلسطين في حزب العمال؛
قد كشفوا أن قيادة الحزب أبلغتهم بمنع وضع أي لافتات وتوزيع أي منشورات مطبوعة أو عبر
الإنترنت؛ تربط بين إسرائيل و"الأبارتايد"، كما تم فرض حظر على استخدام
أي إشارة للأبارتايد الإسرائيلي خلال المؤتمر أو حتى الاجتماعات الجانبية لحملة
التضامن.
ويحمل الاجتماع الجانبي لحملة التضامن عنوان:
"العدالة لفلسطين: نهاية الأبارتايد".
ومن المنتظر أن يعقد الحزب
مؤتمره السنوي في مدينة ليفربول، بين 8 و10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
اقرأ أيضا: صحفي بريطاني: زعيم حزب العمال ستارمر يتجاهل فاشية إسرائيل
من جهته، علّق الزعيم السابق للحزب جيرمي كوربين على
هذا التوجه من قيادة الحزب قائلا: "الشعب الفلسطيني يستحق أفضل من هذا".
وأضاف في تغريدة له على منصة إكس (تويتر سابقا): "لن نجلب السلام عبر إنكار
واقع الاحتلال الإسرائيلي الذي تم توثيقه من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس
ووتش والأمم المتحدة وبتسيلم، وغيرها" من المنظمات.
وختم كوربين تغريدته قائلا: "أنهوا الأبارتايد،
دافعوا عن حقوق الإنسان.. فلسطين حرة".
وكانت قيادة الحزب بزعامة كير ستارمر قد بدأت تغييرات
جذرية في سياسات الحزب، وخصوصا تجاه فلسطين وإسرائيل، بدأت عقب وصول ستارمر إلى رئاسة
الحزب في نيسان/ أبريل 2020، في ما اعتبر توجها للتخلص من إرث كوربين الذي تم طرده
لاحقا من الحزب بحجة معاداة السامية.
وعلقت حملة التضامن مع فلسطين في حزب العمال على القرارات
الأخيرة للحزب بالقول: "لن نصمت. سنجلب النضال الفلسطيني ضد الأبارتايد إلى
قلب المؤتمر".
وقال الناشط في الحملة بن جمال إن الحملة "ستجلب
قضية العدالة للشعب الفلسطيني إلى مؤتمر حزب العمال الأسبوع القادم عبر طاولات
العرض والاجتماعات الجانبية".
وعندما تقدمت الحملة باعتراض لدى إدارة المؤتمر؛ تم
الرد بأنه لن يتم السماح بأي منشورات تضر بالحزب.
ولفت جمال إلى أن قيادة حزب العمال بدلا من الاستجابة
للتطورات بعد تشكيل حكومة من اليمين المتطرف في إسرائيل، و"المطالبة بمحاسبة
إسرائيل على انتهاكاتها لحقوق الإنسان"، فإنها "تتساهل في موقفها"
تجاه إسرائيل.
وأشار إلى أن قيادة الحزب تكتفي الآن بـ"التعهد
للعمل مع الشركاء الدوليين للاعتراف بالدولة الفلسطينية".
وأوضح أنه تم الدفع بستارمر من قبل مؤيدي إسرائيل داخل
وخارج الحزب للخلط بين "معاداة السامية والنقد المشروع لنظام القمع الإسرائيلي،
بغض النظر عما يترتب على ذلك بالنسبة لحقوق الفلسطينيين".
اقرأ أيضا: إعلام عبري يكشف توجهات "العمال البريطاني" لمحو آثار كوربين