سياسة دولية

أبرز ردود الفعل الدولية والعربية على عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال

أطلقت المقاومة عملية "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى- "إكس"
تتسارع ردود الفعل الدولية والعربية على في أعقاب أطلاق فصائل المقاومة الإسلامية، عملية "طوفان الأقصى" صباح السبت، والتي حققت خلالها توغلا بريا واسعا في مستوطنات غلاف قطاع غزة مصحوبا برشقات صاروخية على مدن عمق الاحتلال.

مصر
دعت وزارة الخارجية المصرية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ممارسة  أقصى درجات ضبط النفس، محذرة مما اعتبرته "من مخاطر وخيمة للتصعيد".
 


وقالت الوزارة في بيان على منصة "فيسبوك": "تدعو مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرة من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة".

وطالبت "الأطراف الفاعلة دوليا، والمنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، بالتدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني".

من جهته، دعا "حزب الله" اللبناني "شعوب الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد ‏والدعم" للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.



قطر
حملت وزارة الخارجية القطرية، دولة الاحتلال وحدها، مسؤولية التصعيد بسبب انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وشددت الوزارة في بيان لها، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، بشكل عاجل لإلزام "إسرائيل" بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي، وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، وللحيلولة دون اتخاذ الأحداث الأخيرة ذريعة لإشعال حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين في غزة.



السعودية
قالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة تتابع عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك.

وأضافت في بيان نشرته على منصة "إكس"، "نذكر بتحذيراتنا المتكررة من مخاطر انفجار الوضع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته".



الأردن
حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، من الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر، خصوصاً في ضوء ما تشهده مدن ومناطق في الضفة الغربية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.

وشددت على ضرورة إيجاد أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 1967، ووقف الإجراءات الإسرائيلية التي تكرس الاحتلال وتقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل، هو السبيل الوحيد لوقف التدهور وتحقيق الأمن للجميع.



عمان
من جانبها قالت سلطنة عمان، إنها "تتابع باهتمام وقلق التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي اللامشروع للأراضي الفلسطينية".

وأضافت في بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية، أن "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، تنذر بتداعيات خطيرة وتصاعد حدّة العنف، داعيةً الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين".

وشددت، على الضرورة الاستراتيجية لإيجاد سلام عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الحزب اللبناني في بيان، على أن عملية المقاومة "رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي ‏المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات وتأكيد جديد على أن إرادة الشعب ‏الفلسطيني وبندقية المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة العدوان".

وأضاف أن "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تتابع الأوضاع الميدانية  باهتمام بالغ وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتجري معها تقييما متواصلا للأحداث وسير العمليات".

ودوليا، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنه يتابع بقلق الأخبار القادمة من "إسرائيل"، وأضاف: "نحن ندين بشكل قاطع الهجمات التي تشنها حماس".


وأعرب عبر حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع الاحتلال "في هذه اللحظات الصعبة". ودعا إلى ضرورة توقف العمليات العسكرية و"هذا العنف المروع، على الفور".

بدورها، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي" الذي تشنه قوات المقاومة الإسلامية حماس، ضد الاحتلال، زاعمة أن لـ"إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات الشنيعة" على حد تعبيرها.


ودعت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إلى توقف "العنف وإطلاق الصواريخ" ضد الاحتلال، مشددة على "تضامن بلادها الكامل مع إسرائيل وحقها  بموجب القانون الدولي في الدفاع عن نفسها" بحسب تعبيرها.


من جهته،  شدد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، على إدانته "الهجوم متعدد الجبهات ضد البلدات والمدن الإسرائيلية القريبة من غزة"، داعيا إلى "وقف الهجمات على الفور".


"طوفان الأقصى"
وبدأت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في ساعات الصباح الأولى عملية عسكرية كبيرة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، شملت اقتحام مستوطنات وإطلاق مئات الصواريخ صوب دولة الاحتلال.

وأعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، عن إطلاق عملية "طوفان الأقصى" شملت في المرحلة الأولى إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة، إضافة إلى اقتحام مستوطنات متاخمة لحدود قطاع غزة على نطاق واسع، ردا على انتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق المسجد الأقصى والمقدسيين.


وتمكنت كتائب القسام من أسر حوالي 35 جنديا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وسائل إعلام عبرية.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ مقاومين فلسطينيين عملية تسلل وإنزال في عدد من المستوطنات قرب قطاع غزة.

وتحدثت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن تبادل لإطلاق النار بين بحرية الاحتلال ومقاومين فلسطينيين في بحر غزة.

ووثقت مقاطع فيديو تمكن المقاومين من السيطرة على آليات عسكرية لقوات الاحتلال والعودة بها إلى غزة وسط احتفاء واسع من أهالي القطاع.