كشف مصدر سعودي مقرب من الحكومة، النقاب عن أن المملكة العربية
السعودية قررت تعليق محادثات التطبيع مع "إسرائيل" على خلفية الحرب الدائرة بين
الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر مقرب من الحكومة السعودية مطلع
على المفاوضات، قوله إنّ "المملكة العربية السعودية قررت تعليق المحادثات حول
التطبيع المحتمل (مع إسرائيل) وأبلغت ذلك للمسؤولين الأمريكيين" الذين يقومون
برعاية المباحثات.
على صعيد آخر أكدت المملكة العربية السعودية رفضها القاطع لدعوات
التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وإدانتها لاستمرار استهداف المدنيين
العزّل هناك.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في بلاغ نشرته وكالة الأنباء
السعودية، أن المملكة جددت مطالبتها للمجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف كافة أشكال
التصعيد العسكري ضد المدنيين، ومنع حدوث كارثة إنسانية، وتوفير الاحتياجات
الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة لا سيما أن حرمانهم من هذه المتطلبات
الأساسية للعيش الكريم يُعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، وسيفاقم من عمق الأزمة
والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة.
وقالت الوزارة: "إن المملكة طالبت برفع الحصار عن الأشقاء في
غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون
الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة،
ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية
مستقلة على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية"، وفق البلاغ.
ولليوم السابع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات
جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية
سماها "السيوف الحديدية".
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في
غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات قوات الشرطة والجيش والمستوطنين
الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد
الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف
الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه
أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي
متواصل منذ 2006.
اقرأ أيضا: الولايات المتحدة تطلب من الاحتلال تأجيل العملية البرية ضد قطاع غزة