أعلنت الولايات المتحدة، مساء الاثنين، أنها سترسل خبراء عسكريين إلى "
إسرائيل"، لتقديم الاستشارة لها، وتبادل وجهات النظر معها، في الحرب التي تشنّها
على
الفلسطينيين في قطاع
غزة المُحاصر.
جاء ذلك على لسان متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في مؤتمر
صحفي، ردا على سؤال بهذا الخصوص.
وأكد كيربي صحة هذه المعلومات، قائلا: "يمكننا القول إن الخبراء
العسكريين الذين نعتقد أنهم يمتلكون الخبرة اللازمة للعمليات التي تشنّها إسرائيل
وقد تشنّها في المستقبل، سيكونون هناك بهدف مشاركة خبراتهم".
وأشار المتحدث
ذاته، إلى أن بعض الضباط العسكريين سيتوجهون لاحقا إلى "إسرائيل"، دون أن يحدد عدد هؤلاء
الضباط بالضبط.
وأضاف كيربي: "هناك عدد قليل من الضباط
العسكريين ذوي الصلة من ذوي الخبرة التي نعتقد أنها مناسبة لأنواع العمليات التي
تجريها إسرائيل، مرشحون للذهاب إلى هناك لمشاركة بعض وجهات النظر حول خبراتهم
العسكرية، وربما سيكون لديهم بعض إجابات عن عدد من الأسئلة الصعبة، وهي نفس الأسئلة
الصعبة التي كنّا نطرحها على نظرائنا الإسرائيليين منذ البداية".
وكان موقع "أكسيوس" الإخباري قال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن،
اختار الجنرال جيمس غلين، المعروف بمشاركته في العمليات الخاصة ضد
"داعش" بالعراق، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين، لتقديم الاستشارة للجيش
الإسرائيلي.
ولليوم الثامن عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة
المُحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى
والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أطلقت حركة حماس، وفصائل
فلسطينية أخرى في غزة، عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات
القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته
ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات
مكثفة ودموية على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني
يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية.