قالت وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاغون"، إنها وجهت ضربتين ضد منشأتين في
سوريا يستخدمهما الحرس الثوري الإيراني، ومجموعات مرتبطة به.
وأكدت الوزارة أن
القصف جاء بأمر من الرئيس جو بايدن، عقب هجمات على قواتها في الأسبوع الماضي، وأنها ستتخذ إجراءات إضافية إذا استمرت هجمات "وكلاء إيران".
وجاء في بيان للبنتاغون أن "الهجمات المدعومة من إيران ضد القوات الأمريكية غير مقبولة، ويجب أن تتوقف".
ووقعت الضربات في حوالي الساعة 4:30 صباح الجمعة بتوقيت سوريا بالقرب من البوكمال، وهي بلدة سورية على الحدود مع العراق. ونفذتها طائرتان مقاتلتان من طراز إف-16 باستخدام ذخائر دقيقة، حسبما ذكر أحد المسؤولين.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية توعدت بالرد على مهاجمي قواعدها في العراق، عقب هجوم بطائرات مسيّرة استهدف قاعدة لقواتها في أربيل بإقليم كردستان شمال العراق.
وأحبطت القوات الأمريكية، الخميس، هجوماً على قاعدة جوية في محافظة أربيل، دون تحديد مكان الاستهداف، وسط ترجيحات بأن يكون المكان المستهدف قاعدة الحرير الجوية.
من جانبه، قال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، في مؤتمر صحفي الخميس، إنهم "على علم" بالهجوم على القاعدة الأمريكية في العراق، مشيراً إلى أنه "لم يسفر عن إصابات".
في السياق، تبنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي مجموعة فصائل مدعومة من إيران، الهجوم على أربيل، مبينة أنها هاجمت قاعدة أمريكية قرب مطار أربيل.
وبحسب بيان صادر عنها في تطبيق "تلغرام"، قالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، إنها شنت الهجوم عبر طائرتين مسيّرتين، وقد "أصابت أهدافها بشكل مباشر"، في وقت أوضح فيه المتحدث باسم البنتاغون أن الهجوم أدى لـ"إصابات طفيفة في البنية التحتية".
يشار إلى أن هذه الفصائل أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات الأخيرة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، كرد فعل على الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
الهجوم الأخير على أربيل، زاد من عدد الاستهدافات للقواعد الأمريكية في البلدين المجاورين خلال الفترة 17-26 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى 16 هجوماً، 12 مرة في العراق و4 في سوريا، وفقاً للمتحدث باسم البنتاغون.
وأكد رايدر أن المهاجمين هم "جماعات لها علاقة بإيران"، معتبراً طهران مسؤولة عنهم.
وتوعد المسؤول الأمريكي بالرد "في الوقت والمكان الذي نختاره"، مجدداً التأكيد على أن لدى قواتها "الحق في الدفاع عن النفس".
في خضم الأحداث الحالية، ذكر المتحدث باسم البنتاغون أن "900 جندي في طور الانتشار في الشرق الأوسط"، مبيناً أنهم لن يرسَلوا إلى الاحتلال.
يذكر أنه يتواجد 2500 جندي أمريكي في العراق وإقليم كردستان، ويؤكد المسؤولون العراقيون أن مهمتهم تقتصر على "الاستشارة العسكرية والتدريب والحرب ضد داعش".
وأصيب 24 جندياً أمريكياً خلال الهجمات السابقة على القواعد الأمريكية، خاصة في قاعدة عين الأسد غرب الأنبار، بحسب بيانات البنتاغون.