قالت قناة إسرائيلية رسمية، الأربعاء، إن هناك "تفاؤلا" لإتمام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" نهاية الأسبوع الجاري.
وتابعت هيئة البث الرسمية بقولها: "يمكن أن نقول إن هناك تفاؤلا في إسرائيل بشأن إمكانية الوصول إلى صفقة لتبادل الأسرى خلال الأيام المقبلة، وربما في نهاية الأسبوع، وفق ما صرح به مصدر مسؤول مطلع (لم تسمه)".
وأشارت إلى أن هذا التفاؤل يأتي رغم بعض الصعوبات التي تعتري المفاوضات الجارية، لا سيما فيما يتعلق بعدد الأسرى الإسرائيليين المفترض أن تشملهم الصفقة.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي آخر على دراية بالتفاصيل، أن هناك صعوبات أخرى، بخلاف عدد الأسرى، بما في ذلك حول من هم تحديدا الذين سيتم إطلاق سراحهم.
وأوضحت أن الصفقة تشمل إطلاق سراح عشرات الإسرائيليين، مقابل هدنة مدتها 5 أيام، وإطلاق سراح أسيرات
فلسطينيات وأطفال من السجون الإسرائيلية.
الاحتلال يماطل
في وقت سابق الأربعاء، قال عضو المكتب السياسي لـ "حماس" عزت الرشق، في بيان عبر منصة "تلغرام"، إن إسرائيل "تماطل في تنفيذ اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى، وتُصر على إصدار تصريحات كاذبة".
وأضاف: "الاحتلال ما زال يرفض ويتلكأ في الإفراج عن 50 من النساء والأطفال من المحتجزين لدينا وإعلان هدنة إنسانية حقيقية، مقابل الإفراج عن عدد من النساء والأطفال من أبناء شعبنا في سجون الاحتلال".
وتعرض "حماس" على الاحتلال هدنة لعدة أيام، وإدخال الوقود والغذاء إلى
غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين لديها، يشمل من يحملون جنسيات أجنبية.
وبحسب تقديرات فلسطينية، فإن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجونه، فيما أعلنت تل أبيب أن عدد أسراها في غزة نحو 239.
مقترحان ومعضلة
بحسب تقرير للصحفي باراك رافيد، في موقع "
واللا"، فإنه جرى خلال المباحثات صياغة مقترحين لصفقات محتملة، في حين تتركز الفجوة الأساسية في المفاوضات حول مدة وقف إطلاق النار.
وأشارت "واللا" إلى أن هنالك معضلة أخرى، تكمن في صعوبة التواصل بين قادة حركة "حماس" في الداخل والخارج؛ بسبب العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وأوضح الاحتلال الإسرائيلي أنه لن يوافق على وقف مؤقت لإطلاق النار إلا إذا تضمن إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الذين تحتجزهم حماس والفصائل الأخرى في غزة.
وبالعودة إلى المقترحين، قال رافيد إن المقترح الأول هو "إطلاق سراح نحو 18 مختطفاً، بينهم أطفال وبعض أفراد أسرهم الذين احتجزتهم حماس أيضاً، مقابل وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في القتال في قطاع غزة".
ويتضمن الاقتراح الثاني إطلاق سراح تدريجي لعدد أكبر من الأسرى على مدى عدة أيام، يكون خلالها هدوء في القتال.