ذكرت صحيفة عبرية، أن قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى
السنوار، قطع الاتصالات بالوسطاء القطريين، وقال إنه لن يتمكن من إجراء المفاوضات في ظل عمليات
الاحتلال في مستشفى الشفاء.
وقالت صحيفة "
يديعوت أحرونوت"، إنه "مع تواتر التقارير حول تقدم المفاوضات بشأن صفقة تؤدي إلى إطلاق عدد من
الأسرى لدى المقاومة، تتزايد علامات الاستفهام حول جدواها، ينبغي بأي حال من الأحوال التقليل من أهمية عودة كل من الإسرائيليين إلى ديارهم (نحن نتحدث هنا عن النساء والأطفال)، لكن إسرائيل دخلت المعركة معلنة أن ما كان لن يكون. ومثل هذه الصفقة يمكن أن تحول هذا الالتزام إلى حبر على ورق".
وتقول الصحيفة إن المسؤولين السياسيين الإسرائيليين يدركون أن عيوب هذه الصفقة كثيرة، لكنهم يميلون إلى الموافقة عليها ليقدموا للشعب الإسرائيلي الصورة التي يتوق إليها.
ويعتقد جيش الاحتلال و"الشاباك" أن الموافقة على هذه الصفقة أمر خاطئ، لكن بعد الفشل في التصدي لهجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فقد أصبح من السهل التشكيك في سداد رأيهما. وفي الوقت ذاته، فإن إدراك السياسيين الإسرائيليين لموقف وسائل الإعلام المؤيد لأي صفقة للإفراج عن الأسرى يجعل الأمور أسهل بعض الشيء بالنسبة إليهم.
وأضافت الصحيفة، أن السنوار يحاول استغلال الصفقة للتلاعب بأعصاب الإسرائيليين، فقد كان لاحديث بالبداية عن 100 أسير، لينخفض العدد إلى 80 أسيرا، ووصل أمس العدد إلى 50 أسيرا فقط، في ظل عمليات الاحتلال في مستشفى الشفاء.
ويفترض بجيش الاحتلال أن يوقف القتال خمسة أيام، وهي مدة أكثر من كافية للمقاومة لكي تستريح وتعيد تنظيم نفسها. وقد أظهرت التجارب السابق أن تهدئة القتال بينما قوات الاحتلال متمركزة في عمق قطاع غزة لا تضمن أمنهم ضمانة حقيقية، بحسب الصحيفة.
ولم يكتف السنوار بذلك، فقد تقدم بطلب جريء لا يصدق، وهو أن يجري إطلاق سراح الأسرى والأسيرات على دفعات يومية. "بمعنى آخر، يمكن له بإرادته أن يطلق سراح عشرة، وبإرادته أن يوقف إطلاق سراحهم لأن شيئًا ما لن يرضيه".
وفي غضون ذلك، فإنه سيجن جنون العائلات الإسرائيلية والأعجب من هذا الطلب هو أن حكومة الاحتلال مستعدة لقبوله حتى الآن، وفقا للصحيفة.