تسبب القتال في مدينة
ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وسط
السودان بنزوح مئات الآلاف من المواطنين، وسط تصاعد الاشتباكات بين قوات
الدعم السريع، والجيش السوداني.
وأبدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، "قلقها إزاء تفاقم أزمة
النزوح القسري داخل السودان وإلى الدول المجاورة له".
وأضافت في بيان لها الخميس، أنه "مع وصول القتال إلى مدينة ود مدني وسط السودان، يضطر مئات الآلاف من الأشخاص للفرار، البعض منهم يفعل ذلك للمرة الثانية خلال بضعة أشهر فقط".
وفر نحو 300 ألف شخص من ود مدني منذ الجمعة، جراء اندلاع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما خلق أزمة إنسانية وخيمة، حسب بيان صدر اليوم عن المنظمة الدولية للهجرة.
وأعلنت قوات الدعم السريع الإثنين سيطرتها على ود مدني، بعد معارك مع قوة من الجيش استمرت نحو 4 أيام.
وفي اليوم التالي، أعلن الجيش أن قواته انسحبت من المدينة في السابق، وأنه "يجري تحقيقا في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها".
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وبانتقال المعارك إلى الجزيرة، اتسعت رقعة القتال إذ انضمت الولاية إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل، وهي العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية في السودان.