في اليوم الـ107 من العدوان، واصل
الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الشعب
الفلسطيني في قطاع
غزة، في حين تصاعدت الخلافات بين قادة الاحتلال، لدرجة أن اقتربت من العراك بالأيدي.
وشنت طائرات الاحتلال الحربية، فجر الأحد، غارة عنيفة على حي الأمل غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجروح، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وذكرت "وفا" أن القصف المدفعي من الاحتلال يتواصل في محيط مستشفى ناصر بخانيونس.
من جهتها، قالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تواصل منذ عدة ساعات قصف محيط مستشفى ناصر.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي استهداف المشافي والمؤسسات الصحية منذ بدء عدوانه الوحشي على قطاع غزة، ما أسفر عن انهيار المنظومة الصحية، وخروج عشرات المستشفيات عن الخدمة.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن مقاتلات الاحتلال قصفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن اندلاع حريق كبير في أحد المنازل والمصانع التي استهدفها القصف.
وأظهرت مقاطع مصورة اشتعال النيران بالمنازل والمصانع شرق جباليا؛ إثر القصف الإسرائيلي المتواصل، فيما تداولت صفحات إخبارية فلسطينية أن الاحتلال استخدم القذائف الفسفورية في غاراته على المخيم.
وفي وقت سابق، استشهد 5 فلسطينيين، كما أصيب آخرون بجروح مختلفة؛ جراء القصف الإسرائيلي العنيف على المنطقة ذاتها.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وفي حصيلة عير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى نحو 24,927 شهيدا، و62,388 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
من جانب آخر، تواصل فصائل
المقاومة الفلسطينية تصديها لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كافة محاور القتال في قطاع غزة، مكبدة الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والأرواح.
وشهد وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتركزت الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال في المنطقة الشرقية لبلدة جباليا شمالي قطاع غزة، وذلك بعد مرور نحو أسبوعين على الانسحاب الإسرائيلي من المحافظتين، وتمركزه عند الأطراف، قبل أن يعيد توغله لعدة مناطق قبل أيام.
وارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلن عنهم رسميا إلى 528 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، من بينهم 195 جنديا لقوا مصرعهم منذ بدء العملية البرية في الـ26 من الشهر نفسه.
وعلى الصعيد السياسي، كشف موقع "والا" العبري عن تصاعد الخلافات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يؤاف غالانت، وصلت حد تهديد الأخير بجلب وحدة "غولاني" لـ"فرض النظام" داخل مجلس الحرب.
وقال الموقع في تقرير له، إن غالانت حاول قبل أيام اقتحام مكتب نتنياهو، وكاد أن ينشب شجار بالأيدي، وعلى إثر ذلك هدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بإحضار قوة غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.