قالت وزارة الخارجية
السعودية، اليوم الاثنين، إن الرياض تتابع عن كثب التداعيات الدولية حيال عدد من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وشددت في بيان لها، على "أهمية تعزيز إجراءات المراجعة والتحقيق في تلك الادعاءات، للخروج بالحقائق المقرونة بالدلائل، خاصة في ظل ما يقدمه العاملون في وكالة
الأونروا من تضحيات إنسانية تسببت في مقتل العديد منهم وإصابة آخرين؛ جراء القصف الإسرائيلي العشوائي على دور الإغاثة في قطاع
غزة ومحيطها".
ودعت الخارجية السعودية، كافة الداعمين للأونروا إلى الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
وأكدت على ضرورة استمرار عمل الوكالة، بما يضمن توفير المتطلبات الأساسية الفلسطينيين للتخفيف من آثار الأزمة التي تشهدها فلسطين المحتلة.
وجددت المملكة التعبير عن قلقها البالغ تجاه تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر بسبب الانتهاكات الصارخة لقوات الاحتلال للقانون الدولي والإنساني.
يأتي هذا بعد أن أوقفت الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا، الجمعة، تمويلها للوكالة إثر مزاعم الاحتلال بمشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى.
في المقابل، قالت الأونروا، إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
من جانبها، اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، الدول التي أعلنت وقف دعمها المالي للأونروا بدعوى أن موظفيها يدعمون حركة حماس، بـ"المساعدة في الإبادة الجماعية".
ودعت الخارجية الفلسطينية، السبت، الدول التي أعلنت التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة للأونروا إلى التراجع عن قرارها "فورا"، محذرة من "حملة تحريض" إسرائيلية تهدف إلى تصفية الوكالة.
وأدانت حركة حماس ما وصفتها بـ"حملة التحريض الإسرائيلية" ضد المؤسسات الأممية، التي تسهم في "إغاثة الشعب الذي يتعرض لإبادة جماعية".
بدوره حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من التبعات الخطيرة لحملة لتحريض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقال أبو الغيط، إن "هذه الحملة ليست جديدة، كما أن الرغبة في تصفية عمل الوكالة، قد تكررت بصور مختلفة عبر السنوات الماضية؛ والهدف منها مكشوف وهو دفع المجتمع الدولي إلى التخلي عن مسؤولياته في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وإلقاء عبء المسئولية برمتها على الدول المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها الدول العربية".