صادق مجلس النواب الأمريكي، الخميس، على
مشروع قانون يوسع حظر دخول مسؤولي
منظمة التحرير الفلسطينية إلى الولايات المتحدة،
إضافة إلى أعضاء حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
ووفق الموقع الإلكتروني للكونغرس الأمريكي،
فإن 422 عضوا بمجلس النواب الأمريكي صوتوا لصالح تمرير مشروع القانون، مقابل صوتين
معارضين وتصويت نائب واحد بالحضور فقط.
ومشروع القانون رقم "HR 6679" الذي يطلق عليه أيضا اسم "قانون عدم
منح مزايا الهجرة لإرهابيي حماس"، يقترح توسيع الحظر الأمريكي على مسؤولي
"منظمة التحرير الفلسطينية" ليشمل جميع أعضائها، وفق المصدر ذاته.
ويقترح المشروع الذي قدمه النائب الجمهوري
توم مكلينتوك، حظر أعضاء "حماس" وغيرهم من المشاركين في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي
من دخول الولايات المتحدة.
وبموجب مشروع القانون، "لا يجوز السماح
لأعضاء حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أو حماس أو من شاركوا أو سهلوا بطريقة أخرى
هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 على إسرائيل بدخول الولايات المتحدة".
ويوسع مشروع القرار الحظر الموجود بشأن
دخول مسؤولي وممثلي ومتحدثي منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأراضي الأمريكية، ليشمل
جميع أعضاء المنظمة، وفق الموقع.
كما يحظر المشروع "أي مواطن غير أمريكي
شارك في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر أو سهلها بأي شكل من الأشكال، من طلب أي إغاثة أو حماية تتعلق
بالهجرة، بما في ذلك الحماية من الترحيل إلى بلد تكون فيه حياة الفرد أو حريته معرضة
للخطر، أو اللجوء إلى الولايات المتحدة".
وعقب تصويت مجلس النواب، يتوجب المصادقة
على المشروع من مجلس الشيوخ ثم الرئيس، ليصبح قانونا ساري المفعول، وفق موقع الكونغرس.
من جهته قال أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني فهمي الزعارير؛ إن حظر مجلس النواب الأمريكي دخول قيادات وكوادر وأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لواشنطن، تعبير أدق من كل التصريحات حول موقف الولايات المتحدة من القضية الفلسطينية ورعايتها لدولة الاحتلال.
وأضاف في بيان له، الجمعة، أن موقف الإدارة الأمريكية السياسي المستجد حول الدولة الفلسطينية، يشكل محاولات تهدئة وترويض للرأي العام في أمريكا وسواها في العالم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال؛ إن الشعب الفلسطيني، لم يناد، بل لم يقبل يوما، بديلا عن فلسطين وطنا، وسيواصل رفضه للاحتلال ونضاله بكل السبل الشرعية القانونية، وإن هذا القرار يدلل على المحاباة المطلقة للاحتلال، ويؤشر لعداء للفلسطينيين بكل أطيافهم الوطنية.
رسائل لبرلمانات العالم
كما بعث رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، الجمعة، رسائل إلى رؤساء الاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان الأوروبي، واتحاد البرلمان العربي، والبرلمان العربي، وبرلمان البحر المتوسط، والجمعية البرلمانية لدول منظمة التعاون الإسلامي، وبرلمان دول عدم الانحياز، حول قرار مجلس النواب الأمريكي حظر دخول أعضاء وقيادات منظمة التحرير الفلسطينية إلى واشنطن.
ودعا فتوح في رسائله، كل برلمانات العالم والمنظمات والاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية لشجب هذا القانون، وتعميم هذه الرسائل لدعوة الولايات المتحدة والكونغرس للعدول عن هذا القرار.
وقال فتوح؛ إن القرار إعلان حرب واضح ضد كل ما هو فلسطيني، ويكشف زيف الموقف الأمريكي وأكاذيبه وازدواجية معاييره، ويأتي تماشيا مع هجمة اليمين الإسرائيلي المتطرف على الشعب الفلسطيني ووجوده، ويضاف إلى سلسلة من القرارات الأمريكية والإجراءات الظالمة، وآخرها استهداف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
وأكد أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهو ما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3236 عام 1974 الذي أكده قرار رقم 19/67 لعام 2021، وأن المنظمة وقعت نيابة عن شعبنا العديد من الاتفاقيات الدولية، ومنها ما وقع في أروقة البيت الأبيض ذاته، وأن كل أفراد الشعب الفلسطيني أعضاء طبيعيون في المنظمة، ما يعني أن القرار يستهدف كل الشعب الفلسطيني دون استثناء.