وجه عمدة مدينة ديربورن في ولاية
ميشيغان الأمريكية، رسالة إلى الرئيس جو
بايدن، حذّره فيها من أن موقفه من العدوان الإسرائيلي على قطاع
غزة، سيؤدي إلى خسارته الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال رئيس مدينة ديربورن عبد الله حمود، في حديث لموقع "
ميدل إيست آي"، بأن بايدن في حال لم ينه دعم إدارته الثابت لإسرائيل، فإن ذلك سيكلفه أصوات الأمريكيين العرب.
وذكر حمود عمدة ديربورن، موطن أحد أكبر التجمعات السكانية العربية الأمريكية في الولايات المتحدة، أنه "خلال الأسبوعين المقبلين، سيعمل هو والعديد من الأصوات المعارضة الأخرى في ميشيغان على تشجيع الناخبين على اختيار غير الملتزمين في الانتخابات"، في إشارة إلى الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولاية، في 27 شباط/ فبراير الجاري.
وقال حمود؛ إن حملة "غير ملتزمين"، تعني أن نحو 146 ألفا من العرب الذين صوتوا لبايدن في ميشيغان في انتخابات 2020، لن يصوتوا له في الانتخابات المقبلة نهاية العام الجاري.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن 30 مسؤولا منتخبا آخر أنهم سيصوتون بـ"غير ملتزمين" في الانتخابات التمهيدية؛ في محاولة لجعل بايدن يغير مساره بشأن الشرق الأوسط.
وقال حمود لموقع ميدل إيست آي: "لقد فعلنا ذلك لأنه لم يحصل أي مرشح رئاسي على أصواتنا".
وتعد ميشيغان من الولايات المتأرجحة، وكانت قد صوتت لدونالد ترامب في 2020 بفارق 154 ألف صوت، فيما صوتت للديمقراطية هيلاري كلينتون في 2016 بفارق 10 آلاف صوت فقط.
وباعتبارها ولاية متأرجحة، فإن فرص إعادة انتخاب بايدن في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر دون دعم الأصوات العربية الأمريكية، قد تكون قريبة من المستحيل.
وحول مهاجمة جهات أمريكة لمدينة ديربورن، قال حمود؛ إن "هذه اتهامات عن جهل متعمد، كما تهدف إلى التسبب في مزيد من الانقسام، والمزيد من الكراهية، والمزيد من التعصب ضد سكان مدينة ديربورن".
وأشار حمود إلى أن "ديربورن ليست غريبة على الكراهية، وأن المدينة واجهت طوال العقود القليلة الماضية هجمات وتهديدات على مجتمعها المسلم، بما في ذلك المسيرة المخططة للقس تيري جونز الذي أحرق القرآن الكريم خارج المركز الإسلامي في ديربورن في عام 2011".
وأضاف: "هذه قضية قريبة وعزيزة على قلوبنا". "إنه أمر شخصي للغاية، وليس شيئًا نستمع إليه عندما تشعر وسائل الإعلام بالاهتمام به".
وتابع: "من وجهة نظرنا، كمهاجرين، ولاجئين عاشوا تحت الاحتلال، وعاشوا في ظل الفصل العنصري، وفروا من أنفسنا، أو آبائنا الذين فروا بسبب الحرب الأهلية والحرب، لدينا روايات مباشرة عما يعنيه الأمر العيش في مثل هذه الظروف".
وكان حمود قال؛ إنه سلم بايدن شخصيا في العام 2021 رسالة حول خطر دعم الاحتلال الذي يشن مجازر في قطاع غزة، قائلا؛ إنه لم يتلق أي رد بعد مرور 3 سنوات على الحادثة.