حقوق وحريات

مظاهرات ضخمة بلندن في "اليوم العالمي للتضامن مع غزة" (شاهد)

تجمعت حشود كبيرة للمشاركة في المظاهرة بالعاصمة لندن- عربي21
انطلقت في العاصمة البريطانية لندن السبت، مظاهرات ضخمة ضمن فعاليات "يوم العمل العالمي للتضامن مع غزة"، للاحتجاج على قصف رفح والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
 
ولوح المشاركون في المظاهرة بالأعلام ورددوا الشعارات الرافضة للحرب والمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.

ووسط إجراءات أمنية مشددة، وانضباط شديد من الجهات المنظمة للمسيرة العالمية للتضامن مع غزة، جاب المحتجون الشوارع الرئيسية انطلاقا من ماربل ارش باتجاه السفارة الإسرائيلية ناحية كينسنغتون.

وقال التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا الذي يقيم هذه المظاهرة في بيان نشره على موقع "إكس" (تويتر سابقا) إن هذه الخطوة تأتي وسط قصف إسرائيلي عنيف على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي أصبحت "نقطة محورية لعملية الإبادة العسكرية الإسرائيلية".

ودعت حملة التضامن مع فلسطين، وهي مجموعة مقرها لندن، إلى هذه الاحتجاجات لتعبئة الناس، مشيرة إلى جلسة برلمانية من المقرر عقدها في 21 فبراير/شباط حيث سيناقش النواب ويصوتون على ما إذا كانوا سيطالبون بوقف فوري للانتهاكات ووقف إطلاق النار.

نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وممثل التحالف الداعي لهذا اليوم عدنان حميدان رأى في الأعداد الكبيرة التي خرجت في المظاهرات العارمة عبر العالم تأكيدا لاستمرار الزخم الجماهيري الداعم لغزة وفشل الرهان الرسمي الغربي على تراجع الاهتمام بها مع مرور الوقت.

وأضاف حميدان: "نحن نشهد في لندن وجلاسكو ومانشستر وكارديف ومدن العالم الكبرى هذا الحراك الواسع سعيا لوقف جرائم الإبادة التي يواصل الاحتلال اقترافها على مرأى من العالم ومسمع بعد يومين  محليا من صدور نتائج استطلاع يوغوف والذي خلص إلى أن 66% من البريطانيين يرون أن على إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة بينما ارتفع عدد مؤيدي فلسطين في بريطانيا إلى 22% مقابل 16% لإسرائيل".

زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربين كان من أبرز المتحدثين في مظاهرة لندن إلى جانب السفير الفلسطيني في المملكة المتحدة حسام زملط وممثلي التحالف المنظم لمظاهرات التضامن مع فلسطين في بريطانيا: كامل حواش وبن جمال عن حملة التضامن البريطانية مع فلسطين وفرح صابر عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا  و ليندسي جيرمان عن تحالف أوقفوا الحرب ومصطفى الدباغ عن الرابطة الإسلامية في بريطانيا وإسماعيل باتيل عن منظمة أصدقاء الأقصى وكيت هدسون عن حملة نزع السلاح النووي.

وكان لافتا حديث  الشابة الفلسطينية البريطانية ليان محمد للمرة الثانية على المنصة خلال شهر من إعلان المجتمع المحلي في منطقتها نورث إلفورد ترشيحها للانتخابات البريطانية القادمة بصفة مستقلة، ولتكون أول مرشحة فلسطينية محجبة تتقدم للانتخابات التشريعية والمقررة قبل نهاية 2024.

بينما أكد أنس يلمان من مبادرة فلسطين المنظمة  لمسيرة إسطنبول تفاعل الأتراك مع غزة قائلا: "نحن هنا لا نتضامن مع غزة فحسب وإنما نقوم بواجبنا تجاه إخوتنا وأهلنا هناك وفاء  للمسجد الأقصى والمقدسات، فالوقوف مع غزة وقوف مع الأقصى والتخلي عن غزة هو بالضرورة تخل عن المسجد الأقصى المبارك".

بدوره قال بن جمال مدير حملة التضامن مع فلسطين بريطانيا ـ أحد الجهات الداعية لهذا اليوم العالمي: "في كل مرحلة من مراحل العدوان الإسرائيلي وإبادته الجماعية لسكان غزة نرى وحشية لم نكن نعتقد أننا سنراها في يوم من الأيام، حيث أن صور قصف رفح وصور الأطفال المصابين في أطرافهم يجب أن تهزّ ضمير العالم" .
 
وأضاف: "إن الوقف الفوري لإطلاق النار هو ضرورة بسيطة ومطلقة. والضرورة القانونية واضحة أيضًا ـ يجب على المملكة المتحدة أن تلتزم بمسؤولياتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لوقف أي أنشطة تجعلها متواطئة".

وتابع: إن القصف الإسرائيلي لرفح الأسبوع الماضي يجب أن يظل محفورا في ضمير العالم".

وفي شهر يناير، وقعت عدة دول في أوروبا وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية على أيام العمل العالمية التي ستشهد تنظيم مسيرات يوم السبت تطالب إسرائيل بإنهاء هجماتها على قطاع غزة المحاصر بالفعل.

وتتولى مجموعات المناصرة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها تنظيم هذه المبادرة، التي انطلقت للمرة الأولى في 13 كانون الثاني/يناير، قبل مرور 100 يوم على الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وتمت مشاركة الدعوات للانضمام إلى يوم العمل العالمي على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الوسوم #GazaGlobal Action #CeasefireNow #EndTheSiege#.

ويترقب أن تخرج نحو 100 مظاهرة في 45 دولة حول العالم للتضامن مع غزة، والدعوة إلى وقف العدوان الإسرائيلي.