كشفت الحكومة
التشادية وحزب معارض، مقتل عدة أشخاص في اشتباكات قرب مقر جهاز الأمن الداخلي بالعاصمة التشادية نجامينا، وذلك على رغم اختلاف الروايتين، حول أسباب الحادث.
وبحسب الروايات المُتداولة، فإن أعمال العنف تأتي وسط توترات قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو والتي قد تعيد الدولة الواقعة في وسط أفريقيا إلى الحكم الدستوري بعد ثلاث سنوات من سيطرة السلطات العسكرية على الحكم.
وفي هذا السياق، قال مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت على منصة "إكس" (تويتر سابقا) إن "الاتصال بالإنترنت في تشاد تعطل اليوم الأربعاء بعد تقارير عن هجوم على مقر الجهاز".
بدورها، قالت الحكومة، في بيان، إن "الجهاز تعرض لهجوم بلا حدود من ممثلين عن الحزب الاشتراكي المعارض، الذي يتزعمه يايا ديلو، مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص".
وبخصوص حادثة منفصلة، أضافت الحكومة بأن "عضو الحزب، أحمد ترابي، حاول اغتيال رئيس المحكمة العليا، سمير آدم النور". وأوضحت في البيان أن "ترابي اعتقل".
وقال أمين عام الحزب لوكالة "رويترز" إن "القتلى سقطوا بالقرب من جهاز الأمن الداخلي عندما فتح جنود النار على مجموعة من أعضاء حزبه"، فيما أضاف بأن "ترابي قتل بالرصاص أمس الثلاثاء وإن جثته وضعت في مقر الجهاز".
وتابع أن "أعضاء من الحزب وأقارب لترابي ذهبوا صباح اليوم الأربعاء للبحث عن جثته في الجهاز وأطلق جنود النار عليهم مما أسفر عن مقتل عدة أشخاص، لكنه أوضح أن العدد غير معروف"، مردفا أنه "لم يتمكن من الوصول إلى يايا ديلو".
وفي الوقت الذي لم تتمكن فيه وكالة "رويترز" أيضا من الاتصال بديلو، قالت الحكومة إن "الوضع تحت السيطرة الآن وأُلقي القبض على مثيري الشغب أو يجري البحث عنهم".
إلى ذلك، وافقت المحكمة العليا في تشاد في كانون الأول/ ديسمبر على التصويت على دستور جديد، يقول المنتقدون له، إنه "قد يساعد على تعزيز سلطة قائد المجلس العسكري محمد إدريس ديبي".
ويشار إلى أن المجلس العسكري، هو واحد من عدة مجالس عسكرية تحكم حاليا في غرب ووسط أفريقيا حيث وقعت ثمانية انقلابات منذ عام 2020 مما أثار مخاوف من تراجع الديمقراطية في المنطقة.