قال مسؤول بوزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، إن أنقرة اقترحت إنشاء "مركز عمليات مشترك" مع
العراق لمحاربة
حزب العمال الكردستاني المحظور، وإن بغداد ردت "بشكل إيجابي" خلال اجتماع الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول، قوله إن العراق يعد حزب العمال الكردستاني تهديدا له أيضا، مبينا أن المسؤولين العراقيين تفاعلوا بشكل إيجابي مع عرض
تركيا تأسيس مركز عمليات مشترك والتعاون في الحرب ضد الإرهاب.
وقال المسؤول إن أنقرة تريد إدراج مركز العمليات المشترك في وثيقة استراتيجية أوسع نطاقا يعتزم أردوغان التوقيع عليها خلال الزيارة.
وعقد مسؤولون أتراك وعراقيون كبار، بينهم وزيرا الدفاع، محادثات في بغداد الأسبوع الماضي لمناقشة مسائل أمنية منها إجراءات محتملة ضد حزب العمال الكردستاني، وذلك بعدما حذرت تركيا من أنها ستشن عمليات عسكرية جديدة في المنطقة.
والخميس الماضي، انعقدت قمة أمنية بين الطرفين حضرها من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، ورئيس الاستخبارات إبراهيم قالن، وأحد نواب وزير الداخلية.
ومن الجانب العراقي، حضر وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الدفاع ثابت محمد العباس، ورئيس هيئة الحشد الشعبي، ونائب مدير وكالة المخابرات، ووزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان أيضا الاستعدادات لزيارة مقررة للرئيس رجب طيب أردوغان لبغداد، والمتوقع أن تكون بعد شهر رمضان.
وتعد استمرارا للمحادثات التي عقدت بالعاصمة التركية أنقرة في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2023، وقد اتفق الطرفان على تكثيف العمل على مذكرة التفاهم من أجل خلق الإطار الهيكلي في مختلف مجالات العلاقات بين البلدين وبالتالي إنشاء آليات اتصال منتظمة.
كما أنه تقرر إنشاء لجان دائمة مشتركة تعمل في مجالات مكافحة الإرهاب والتجارة والزراعة والطاقة والمياه والصحة والنقل.
كما أنه تم تصنيف حزب العمال الكردستاني لأول مرة على أنه "منظمة محظورة" في العراق، وذلك بعد وصفه من قبل الجانب العراقي بأنه "تهديد مشترك" في اجتماعات كانون الأول/ ديسمبر 2023.
وحمل حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية، السلاح ضد الدولة التركية في 1984. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في حملة التمرد.
وظل الصراع لفترة طويلة متركزا بشكل رئيسي في المناطق الريفية بجنوب شرق تركيا، لكنه يتركز الآن بشكل أكبر في جبال إقليم كردستان شبه المستقل بشمال العراق.
ونفذت أنقرة عمليات عسكرية عبر الحدود على مدى سنوات ضد مسلحين، مما جعل ما يقرب من نصف الأراضي السورية المتاخمة لتركيا وجميع الأراضي العراقية المتاخمة لها تحت سيطرة أو إشراف الجيش التركي.