كشف نائب رئيس لجنة الحريات في حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، المحامي عبد القادر الخطيب، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت رئيس القطاع الشبابي في الحزب معتز الهروط وأمين سر القطاع الشبابي حمزة الشغنوبي، وسط حراك واسع على الأرض للتضامن مع
غزة، ومسيرات يومية نحو سفارة
الاحتلال في العاصمة عمّان.
وقال الخطيب في تصريحات صحفية إن الاعتقالات هي "عودة لحالة الأحكام العرفية"، في حين أكد أن سبب الاعتقال غير معروف حتى الآن.
وأكد الخطيب أن "التظاهر والتعبير عن الرأي مكفول بالقانون".
من جانبها، استهجنت لجنة الحريات في الحزب منع المحامي الخطيب من زيارة عدد من معتقلي الرأي الموقوفين لدى دائرة المخابرات العامة على إثر الفعاليات المنددة بالعدوان على غزة.
ورفضت السلطات للمرة الخامسة زيارة المحامي، ومنعت ذويهم من زيارتهم دون مبرر قانوني، بحسب الحزب.
وشنت السلطات الأمنية الأردنية حملات اعتقال واسعة طالت العشرات على خلفية التظاهر أمام سفارة الاحتلال في المملكة.
وشنت الحكومة الأردنية حملة منظمة للتحريض على المظاهرات الحاشدة التي يشهدها محيط السفارة الإسرائيلية في عمّان منذ ستة أيام.
والجمعة، قال وزير الاتصال الحكومي مهند مبيضين، منتقدا المظاهرات وحركة "حماس": "نتمنى على الإخوة من القيادات في حركة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم، ودعوة الصمود للأهل في قطاع غزة".
ولم تكن تصريحات مبيضين منفردة، إذ تزامنت مع حملة حكومية واسعة الجمعة، شاركت فيها صحيفتا "الرأي" و"الدستور" الحكوميتان.
وجاءت هذه الحملة بالتزامن مع جمعة "الزحف المقدس"، حيث توافد آلاف الأردنيين من المحافظات والمخيمات كافة، إلى محيط سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان، وهتفوا للمقاومة، وطالبوا بوقف اتفاقيات التطبيع.