كشف رئيس الوزراء التركي الأسبق، وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، عن تنظيم مسيرة كبيرة للمطالبة بوقف التجارة المتواصل مع
الاحتلال الإسرائيلي في ظل العدوان الوحشي على قطاع
غزة.
وقال داود أوغلو خلال حديثه أمام أعضاء حزبه عن نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت الأحد الماضي، إنهم يعملون على تنظيم مسيرة كبيرة تستمر لمدة أربعة أيام في الفترة ما بين 20 و23 نيسان/ أبريل الجاري تحت شعار "أوقفوا التجارة التي تساعد على قتل أطفال غزة".
وأضاف رئيس الوزراء الأسبق، الذي يوجه انتقادات حادة للحكومة بسبب التجارة مع الاحتلال، أن المسيرة ستتجه نحو ميناء جيهان الواقع على الساحل الشمالي الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في مدينة مرسين، الذي يعتبر واحدا من أكبر الموانئ في البلاد.
وشدد داود أوغلو على أن المسيرة المناهضة للتجارة مع الاحتلال الإسرائيلي ستكون مفتوحة لمشاركة جميع المنظمات غير الحكومة والمواطنين في عموم البلاد.
وفي سياق متصل، لفت السياسي التركي خلال حديثه أمام أنصاره إلى أن العقلية السياسية التي تستغل قيم المجتمع التركي هي التي خسرت في الانتخابات المحلية وليس التيار المحافظ، في إشارة إلى تراجع حزب "العدالة والتنمية" الحاكم بشكل كبير أمام المعارضة.
وأكد أن "عقلية التعاون مع إسرائيل العائدة إلى أولئك الذين يتحدثون عن غزة وفلسطين كل يوم، ويواصلون إرسال الحديد والأسمنت لبناء المستوطنات ومنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى طوال الأشهر الستة الأخيرة التي يستشهد فيها الأطفال، هي التي خسرت في الانتخابات المحلية".
وكانت التجارة المتواصلة مع الاحتلال الإسرائيلي، ألقت بظلالها على الانتخابات المحلية التركية منذ إطلاق الأحزاب السياسية المحافظة حملاتها الانتخابية وإلى غاية فرز صناديق الاقتراع الأحد الماضي، التي أسفرت عن خسارة غير مسبوقة لحزب "العدالة والتنمية".
والثلاثاء، أقر
أردوغان خلال اجتماع مع أعضاء حزبه في جلسة تقييمية لنتائج الانتخابات المحلية، بأن أداء حكومته تجاه الأوضاع في قطاع غزة لم يُرض أطيافا من المجتمع التركي، قائلا: "سنقوم بتقييم أدائنا تجاه أزمة غزة والذي لم ننجح للأسف أن نقنع به أطيافا عدة".