قررت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غرب ألمانيا "SWR"، الثلاثاء، فصل مذيعة لديها من أصول سورية عقب دعوتها إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية تضامنا مع الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة.
ونهاية الأسبوع، نشرت المذيعة
هيلين فارس، المولودة في مدينة لايبزيغ الألمانية من أبوين سوريين، مقطعا مصورا عبر خاصية "ستوري" في حسابها على منصة "إنستغرام" تدعو فيه إلى استخدام تطبيق يساعد على مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وأصدرت الهيئة الألمانية على إثر ذلك بيانا، أعلنت فيه فصل فارس عن العمل بسبب ما وصفته بـ"انتهاك مبدأ الحياد" من خلال مشاركتها ذلك التطبيق في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف البيان أن الهيئة "أعفت فارس من مهامها في إدارة البرنامج بما في ذلك تقديم برنامج الحوار الرقمي (ميكس توك) بعد أن أعربت مرارا وتكرارا عن مواقف سياسية متطرفة في حسابها الخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان آخرها ما يتعلق بنشر تطبيق يمكن استخدامه للتعرف على السلع المدرجة على قائمة المقاطعة من أجل تجنب دعم الاقتصاد الإسرائيلي، كما أن فارس دعت في وقت سابق إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية".
وتابع: "من المهم بالنسبة لنا أن المنشور المعني لم ينشأ في سياق العمل في القناة، وقد أوضحنا للسيدة فارس أن على المشرفين على المناظرات واجب الحياد لحماية استقلالية البرنامج ومصداقيته، وقد افتقدت السيدة فارس هذا الحياد في نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي".
وقالت فارس في بيان عبر حسابها على "إنستغرام"، إن "وسائل الإعلام الألمانية تحاول إسكات كل الأصوات التي تتحدث باسم فلسطين، ولهذا السبب نحن بحاجة إلى التحدث أكثر وبصوت أعلى".
وتنشر فارس عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي محتوى داعما للشعب الفلسطيني ومناهضا للحرب الإسرائيلية الدموية المتواصلة على قطاع غزة للشهر السابع على التوالي.
تجدر الإشارة إلى أن قرار الهيئة الألمانية جاء بالتزامن مع مثول ألمانيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي عقب رفع نيكاراغوا دعوى قضائية بتهمة "تسهيل الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين بسبب تصدير الأسلحة إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع العدوان على غزة.
وتعد ألمانيا ثاني دولة داعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مطلق بعد الولايات المتحدة، رغم مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي على خلفية اتهامها بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.