أعلن عدد من الأساتذة الجامعيين في
تونس، عن مبادرة "جامعيون من أجل
فلسطين" من أجل تقديم يد العون الأكاديمي، للطلبة الغزّاويين عن بعد، وذلك بعد أن دمّر الاحتلال الإسرائيلي، في حربه الهوجاء على قطاع
غزة المحاصر، معالم الحياة، بينها الجامعات.
وتفاعل عدد من الأساتذة، مع المبادرة الجامعية، عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، فيما قال عبد القادر الحمدوني، وهو مؤسس مبادرة "جامعيون من أجل فلسطين" إن "الفكرة أتت وولدت عندما شاهدنا الصور ومقاطع الفيديو عن الدمار الشامل الذي أصاب الجامعات الفلسطينية، خاصة في غزة، وإثر تقرير مكتوب، حصلنا عليه من الهيئة الأكاديمية الدولية، تحدّث عن الدمار الذي أصاب الجامعات، وبقائمة كاملة بالأساتذة الفلسطينيين ممّن استشهدوا".
وأضاف الحمدوني: "لم نبق مكتوفي الأيدي، على الرغم من مشاركتنا كغيرنا في المظاهرات والمسيرات، لكننا قلنا إن لدينا رسالة أخرى يمكن أن نساهم بها، ونسقط بها هذا المشروع الإجرامي الهادف إلى تجهيل الشعب الفلسطيني".
وتابع: "نحن جامعيون نملك سلاح العلم، وبإمكاننا أن نقدمه مهما كانت المسافات، أول من توجهنا لهم هم سفارة فلسطين، حيث لا يمكن العمل على الفكرة دون موافقة الطرف المعني، بعد ذلك راسلنا وزارة التعليم العالي في فلسطين، وعندما توصلنا بالموافقة راسلنا وزارة التعليم العالي في تونس، التي وجدنا منها كامل التشجيع، ثم توجهنا إلى رؤساء الجامعات في تونس، ووجدنا إقبالا غير عادي من الزملاء في الجامعات التونسية".
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قالت، الاثنين، إن "11 ألف طالب من قطاع غزة انتسبوا إلى مدارس الضفة الغربية، عن بعد، جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 6 أشهر".
وأوضحت الوزارة، عبر بيان، أن "19 مدرسة في الضفة، افتتحت باب الانتساب إليها عن بُعد لـ11 ألفا من طلاب غزة الموجودين في الخارج، حيث تطوّع معلمون ومعلمات ومديرو مدارس ومشرفون تربويون لهذه المهمة".
إلى ذلك، قال وزير التربية والتعليم، أمجد برهم، إن "الوزارة تولي اهتماما بالغا لتوفير كل ما من شأنه خدمة الطلبة في قطاع غزة، والتخفيف من معاناتهم الناتجة عن الاحتلال وعدوانه المتواصل عليهم، وما شهده القطاع من تدمير ممنهج طال الأطفال وطلبة المدارس والجامعات والكوادر التربوية والأكاديمية".
وأشار إلى أن "ما تقوم به الوزارة يجسّد مسؤوليتها والتزامها بالدفاع عن الحق في التعليم، وضمان توفير كل السبل الكفيلة بتمكين طلبة غزة، من نيل حقهم في التعليم، رغم قسوة المشهد، وآثار عدوان الاحتلال".
وأكد أن "1000 طالب من العالقين خارج القطاع سوف يتقدمون لامتحان الثانوية العامة في البلدان العالقين فيها، بينهم 800 في مصر، وفق ترتيبات خاصة"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وكانت الوزارة قد أكدت أن 286 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير 40 منها بالكامل، وتعرّض 111 لأضرار بالغة.
واستشهد ما يناهز الـ6 آلاف و237 طالبًا وطالبة منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، فيما أصيب 10 آلاف و300 بجروح؛ وذلك وفق وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.