كشف موقع "
أكسيوس" الأمريكي، اليوم الجمعة، أن رئيس الولايات
المتحدة جو
بايدن يشارك شخصيا في الجهود الحالية المكثفة، للتوصل إلى صفقة بشأن
الأسرى، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح الموقع نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن "بايدن يعتبر التوصل إلى
صفقة عنصرا حاسما، ضمن استراتيجية أوسع داخليا وخارجيا".
وفي وقت سابق، وصل رئيس المخابرات الأمريكية بيل بيرنز إلى القاهرة،
للانضمام إلى الوسطاء المصريين في جهودهم للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى والهدنة
بين
الاحتلال وحركة
حماس.
وأشار "أكسيوس" إلى أن زيارة بيرنز تعكس الضغط الذي تتعرض له
إدارة بايدن، للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، وتشير إلى أنها ترى اللحظة
الحالية بمنزلة "نقطة حاسمة" في المفاوضات.
وبحسب كبار مستشاري بايدن، فإن الاتفاق المطروح على الطاولة الآن، هو السبيل
الوحيد الذي يمكن تصوره لوقف إطلاق النار في غزة، وربما إنهاء الحرب التي أثارت
انتقادات حادة لبادين بين بعض مؤيديه الرئيسيين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ومن المتوقع أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة السبت، لتقديم رد رسمي
فيما يتعلق بالاقتراح المصري الأخير للصفقة.
وتحدث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس، مع رئيس المخابرات
المصرية عباس كامل، وأخبره أن الحركة تدرس الاقتراح بـ"روح إيجابية".
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، يجري الاحتلال الإسرائيلي وحركة
حماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف
إطلاق النار.
وتسعى القاهرة حاليا إلى تمرير مقترح قدمته مؤخرا بشأن هذه الصفقة، من خلال
تكثيف اتصالاتها مع حماس وقادة الاحتلال، بشأن نقاط خلافية بين الجانبين في
المقترح، وفق ما أفاد إعلام مصري، الخميس.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70
منهم في غارات عشوائية، شنها الاحتلال الذي يحتجز في سجونه ما لا يقل عن 9 آلاف
و500 فلسطيني.
وتتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال وحرية عودة النازحين
إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل
الأسرى.