وثقت مؤسسات
مختصة بشؤون
الأسرى، اعتقال قوات
الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 13 ألف فلسطيني في
قطاع
غزة والضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشار تقرير
حقوقي إلى أنه "منذ 7 أكتوبر وحتى 10 مايو الجاري، اعتقلت قوات الاحتلال 13
ألف و677 فلسطينيا بينهم 8 آلاف و677 من
الضفة و5 آلاف من غزة"، مؤكدا أن
الأسرى يتعرضون لانتهاكات جسيمة ولمختلف أشكال التعذيب وسوء المعاملة في سجون
الاحتلال.
ولفت
التقرير إلى أن الأسرى يتعرضون للضرب والشبح والصعق الكهربائي، وصب الماء الساخن
على رؤوسهم، والتهديد بالقتل، والحبس الانفرادي، إضافة إلى الظروف المعيشية الصعبة
في السجون.
وأوضح أنهم يتعرضون
للإهمال الطبي، ونقص الرعاية الصحية اللازمة، ما يؤدي في بعض الحالات إلى تدهور
حالتهم الصحية وتفاقم معاناتهم، وإلى الموت في بعض الأحيان.
وذكر أن
الاحتلال بدأ حربا جديدة على الأسرى من خلال تقليص إمدادات الماء والكهرباء لهم،
ومصادرة الأدوات الكهربائية الخاصة بهم، مضيفا أنه "لم يكتفِ الاحتلال بذلك، بل
منع الأسرى من الخروج إلى الفورة (ساحة السجن)، وأغلق المطبخ والدكان في السجون،
وحدد كميات الطعام المسموح بها لهم بوجبتين بسيطتين فقط يوميا".
وأعاد
الاحتلال اعتقال عدد من المفرج عنهم من سجونه غالبيتهم من المحكومين إداريا،
وبعضهم مر على تاريخ الإفراج عنه بضعة أيام فقط، علما بأن الجزء الأكبر ممن
استهدفوا بحملات الاعتقال بعد 7 أكتوبر هم من المعتقلين المحررين الذين أمضوا
سنوات في المعتقلات، والغالبية منهم تم تحويله إلى الاعتقال الإداري.
وبلغ عدد
الأسرى الغزيين الذين أفرج عنهم في معبر كرم أبو سالم 825 معتقلاً تمّ اعتقالهم
من داخل قطاع غزة، بالإضافة إلى 3600 معتقل من عمال قطاع غزة الذين تمّ
اعتقالهم في الضفة الغربية.
وبحسب نادي
الأسير الفلسطيني، فإن عدد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا في سجون الاحتلال، جراء
جرائم التعذيب والإهمال الطبي وسياسة التجويع، ارتفع إلى 18 شهيدا، وهم ممن تم
الإعلان عن استشهادهم ومعرفة هوياتهم باستثناء شهيد من عمال غزة، أعلن عنه دون
الكشف عن هويته.
ومن المؤكّد
أن أعداد المعتقلين الشهداء من غزة أكبر، ففي وقت سابق كان إعلام الاحتلال قد كشف
عبر تقارير صحفية أن ما لا يقل عن 27 معتقلاً من غزة استشهدوا في سجون ومعسكرات
الاحتلال الإسرائيلي.