صحافة دولية

ترامب أم لوكاشينكو؟.. من التالي بعد فيكو ورئيسي؟

خلال أيام توفي الرئيس الإيراني وتعرض رئيس الوزراء السلوفاكي لمحاولة اغتيال- جيتي
استعرض تقرير لموقع "نيوز ري" الروسي محاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو ووفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة، حيث أدى ذلك إلى ظهور نظرية مفادها أن الغرب قادر على "تصفية" السياسيين الذين يعارضونه.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الخبير السياسي سيرغي ماركوف، نشر إبان تحطم طائرة الرئيس الإيراني، على قناته على تلغرام قائمة بالحوادث التي راح ضحيتها القادة السياسيون الذين تجمعهم علاقات تجارية أو ودية مع روسيا.

ومن بين الحوادث، كانت هناك معلومات عن محاولة اغتيال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود في السابع من أيار/مايو، وتحذيرات من احتمال محاولة انقلاب عسكري في تركيا ضد رجب طيب أردوغان، ومحاولة اغتيال فيكو في 15 أيار/مايو، واعتقال مواطن هدد رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش في 16 أيار/مايو، وإدخال ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى المستشفى في 19 أيار/مايو، ووفاة رئيسي في 19 أيار/مايو. 

وبناء على تلك الحوادث يتساءل ماركوف عن السياسيين الذين يمكن أن ينضموا إلى هذه القائمة في المستقبل القريب.


من قد يكون التالي بعد فيكو ورئيسي؟
ونشرت قناة "القوزاق الأول" على تليغرام مادة تقدم مناقشات حول أسباب محاولة اغتيال فيكو. 

وفي 15 أيار/ مايو، تعرّض رئيس وزراء سلوفاكيا لمحاولة اغتيال من طرف يوراي سينتولا البالغ من العمر 71 عامًا. 

وقال نائب رئيس وزراء سلوفاكيا، إنه في الوقت الحالي، لا يوجد شيء يهدد حياة فيكو. 

وقال رئيس القسم إن وزارة الداخلية تحقق في الوقت نفسه في النسخة التي تفيد بوقوف أطراف وراء الشخص الذي أطلق النار على فيكو.

وتشير قناة "القوزاق الأول"، إلى أن محاولة اغتيال فيكو، الذي يعارض إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، كانت بمثابة "عمل واضح من أعمال الترهيب للمتمردين". 

وفي هذا الصدد، أشار القائمون على قناة التليغرام إلى أن سياسيين آخرين، مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والمرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب، عرضة للخطر أيضًا.

وتضيف القناة أن "محاولة اغتيال فيكو ليست بأي حال من الأحوال مجرد انتقام وهي عمل تخويفي واضح للأشخاص العصاة الذين يجرؤون على تبني رأي مختلف عن "الهيمنة". هذا تهديد واضح ومباشر لأوربان وترامب وغيرهم من الرومانيين والجورجيين".


ونقل الموقع عن المحلل الروسي سيرجي ميخيف أن انتخاب فيكو ساعد على تشكيل مجموعة من الدول (المجر وسلوفاكيا)، وهو ما خلق سابقة لتوسيع "الإجماع المناهض لبروكسل، وأحيانا المناهض لواشنطن في أوروبا".

وبحسب الخبير، أدرك الغرب أن هناك زعماء دول أخرى يشبهون فيكو وأوربان في التفكير.

وأضاف ميخيف: "لقد أظهرت عمليات التصويت الأخيرة بشأن بعض القضايا أن أوربان وفيكو يعملان معًا جنبًا إلى جنب. وقد وعد فيكو بأنه إذا حدث شيء ما، فإنه سيمنع أيضا انضمام أوكرانيا إلى الناتو". 

ولا يستبعد ميخيف: "احتمال أن تكون أجهزة المخابرات الغربية (الأمريكية والبريطانية) قد بدأت في القضاء على السياسيين غير المرغوب فيهم".

ويرى سيرجي ماركوف أنه بعد وفاة الزعيم الإيراني إبراهيم رئيسي، قد يحاول الغرب ضرب أوربان. ويقول ماركوف: "قد يحاول الغرب مهاجمة أوربان. 

وهناك محاولة لاغتيال ألكسندر فوتشيتش. وعلى ما يبدو، كانت هناك محاولة اغتيال لولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان آل سعود، وهي قصة غريبة تزامنت مع محاولة انقلاب في تركيا"، وفق التقرير.

ويرى ماركوف أن هذه الأحداث لا ترتبط بروسيا، بل بعصيان الدول لواشنطن. 

ويعتقد ماركوف أن هذه ليست مواجهة جيوسياسية بين الغرب وروسيا، وإنما صراع الولايات المتحدة مع جميع خصومها. 

وتابع: "الجميع مندهشون من تنفيذ هذه الهجمات ضد معارضي واشنطن خلال شهر واحد. لا أحد يؤمن بمثل هذه المصادفات العشوائية. لذلك، ينبغي على أوربان وقيادة الإمارات العربية المتحدة زيادة مستوى الأمن لديهم".


هل كانت هناك محاولة لاغتيال لوكاشينكو؟
وفي بداية شهر شباط/فبراير من سنة 2022، أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو عن محاولة اغتياله. 

وفي ربيع سنة 2021، قال لوكاشينكو إنه يجري الإعداد لمحاولة اغتياله بمشاركة أجهزة استخبارات أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة. 

وفي الآونة الأخيرة، لم يقع تداول معلومات تفيد بأن حياة الزعيم البيلاروسي قد تكون مهددة.