قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن قوات
الاحتلال الإسرائيلي انسحبت بالكامل من مدينة
جنين في
الضفة الغربية المحتلة ومخيمها بعد عملية استمرت يومين.
وأعلن مستشفى الرازي في جنين عن استشهاد شاب من المخيم متأثرا بجروح أصيب بها جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه.
وذكرت وسائل إعلام أن الشاب "مصطفى جبارين" استشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة جنين بالضفة الغربية، ليرتفع عدد الشهـداء إلى 12 خلال العملية العسكرية المتواصلة في المدينة ومخيمها لأكثر من يومين.
ووسَّع جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، عمليته العسكرية في يومها الثاني بمدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، ويواصل حصار ومداهمة منازل فلسطينيين، واقتحام عدة أحياء.
وأكد شهود عيان أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وسط اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع تفجيرات بين حين وآخر، بحسب وكالة الأناضول.
وترافق جرافات عسكرية القوة الإسرائيلية المتوغلة، وتشارك في تدمير بنى تحتية بالمخيم، وفق الشهود.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن حصيلة ضحايا العملية المستمرة منذ صباح الثلاثاء بلغت 12 شهيدا و21 جريحا، وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين استشهدوا بالضفة والقدس، إلى 514 منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويعمل الاحتلال والمستوطنون على تصعيد الاعتداءات والجرائم بحق الفلسطينيين، ما أدى أيضا إلى إصابة نحو 5 آلاف فلسطيني، واعتقال أكثر من 8 آلاف و810، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
والثلاثاء، بدأ جيش الاحتلال عملية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، هي الـ72 التي ينفذها في محافظة جنين منذ اندلاع الحرب على غزة، وخلفت هذه العمليات 122 قتيلا، بحسب وزارة الصحة.
وفرض جيش الاحتلال طوقا أمنيا على مخيم جنين، وإجراءاتٍ مشددة على المواطنين الذي حاولوا النزوح من المخيم. وعلى مركبات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى المصابين.
وعملت آليات جيش الاحتلال الثلاثاء على تجريف الطرقات خشية وجود عبوات مزروعة فيها، وإزاحة الركام جانبا.
من جهتها دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، المجزرة في جنين.
ووفقا لبيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني فقد ارتفع عدد المعتقلين في الضفة الغربية، الأربعاء، إلى 8825 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت بين يومي الثلاثاء والأربعاء، 12 فلسطينيا على الأقل من الضفة الغربية، بينهم أسيرتان سابقتان وأسرى سابقون، مؤكدا أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات بيت لحم والخليل ونابلس والقدس.
وأكد وجود عمليات
اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.