وسَّع جيش
الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، عمليته العسكرية في يومها الثاني بمدينة
جنين ومخيمها شمال
الضفة الغربية المحتلة، ويواصل حصار ومداهمة منازل
فلسطينيين، واقتحام عدة أحياء.
وأكد شهود عيان أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، وسط اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع تفجيرات بين حين وآخر، بحسب وكالة الأناضول.
وترافق جرافات عسكرية القوة الإسرائيلية المتوغلة، وتشارك في تدمير بنى تحتية بالمخيم، وفق الشهود.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن حصيلة ضحايا العملية المستمرة منذ صباح الثلاثاء بلغت 8 شهداء و21 جريحا، وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للفلسطينيين الذين استشهدوا بالضفة والقدس، إلى 514 منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويعمل الاحتلال والمستوطنون على تصعيد الاعتداءات والجرائم بحق الفلسطينيين، ما أدى أيضا إلى إصابة نحو 5 آلاف فلسطيني، واعتقال أكثر من 8 آلاف و810، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
والثلاثاء، بدأ جيش الاحتلال عملية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، هي الـ72 التي ينفذها في محافظة جنين منذ اندلاع الحرب على غزة، وخلفت هذه العمليات 122 قتيلا، بحسب وزارة الصحة.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 115 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، وكذلك رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت.
ويتجاهل الاحتلال قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.