تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لمواطن
فلسطيني نجا من قصف إسرائيلي استهدف منزله وأدى إلى استشهاد خمسة من أفراد عائلته، وذلك في حي الفاخورة غرب مخيم
جباليا شمال قطاع
غزة.
ويظهر الشاب محمد الحواجري وهو تحت الركام ويعمل رجال الإنقاذ على انتشاله وهو يردد: "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كرِه الكافرون".
وقال الشاب أيضا: "يا إخوانّا استمروا في الطريق" وهو على ما يبدو دعوة للاستمرار بالصمود والمقاومة وسط اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة جباليا.
وأكد أنه راضٍ بقضاء الله وقدره، وأنه يعرف أن العديد من أفراد أفراد عائلته وأولاده استشهدوا جراء القصف وتدمير المنزل الذي كانوا فيه فوق رؤوسهم.
وفي 12 أيار/ مايو الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية بمخيم جباليا وبعض المناطق المحيطة به، قبل أن يعلن في الـ15 من الشهر ذاته عن توسيع هذه العملية بعد مواجهة قواته "معارك شرسة"، على حد قوله.
وفي المقابل، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الشهداء والجرحى الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
ورغم ذلك، فقد أعلنت كتائب القسام عن تمكنها من أسر جنود للاحتلال في كمين داخل أحد الأنفاق في مخيم جباليا، في إطار عملية مركبة.
وأكد أبو عبيدة، المتحدث باسم "كتائب القسام"، تمكن مقاتليهم من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة، في كلمة متلفزة، إن مقاتلي القسام "نفذوا عملية مركبة عصر السبت، شمال القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا".
وهذه أول عملية أسر لجنود إسرائيليين تعلن فصائل المقاومة عن تنفيذها منذ بدء الاحتلال حربه على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي تبعه بتوغل بري في الـ27 من الشهر ذاته.
وكانت فصائل فلسطينية، بينها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أسرت نحو 239 شخصا، وفق تقديرات إعلام عبري، خلال هجوم مباغت شنته على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.