واصل الرئيس
الأمريكي السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية القادمة دونالد
ترامب، تصريحاته المثيرة
للجدل، حيث قال خلال حدث لجمع التبرعات إنه كان سيقصف موسكو ردًا على الحرب الروسية الأوكرانية، مدعيا أنه سيحسم حرب أوكرانيا في أقل من يوم واحد، كما أنه سيهاجم بكين
إذا غزت
الصين تايوان في عهده.
خلال تجمع حاشد
في برونكس الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى العديد من القادة المستبدين حسب وصفه،
بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إنهم "في قمة لعبتهم، سواء
أعجبك ذلك أم لا"، وزعم أن "العالم سيحترم أمريكا مرة أخرى" إذا
أعيد انتخابه.
وبحسب صحيفة
الإندبندنت،
قال سفير ترامب لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في عهده للصحفيين في تايوان
في وقت سابق من هذا الشهر، إن ترامب ليس انعزاليًا، لكنه يحاول ببساطة إقناع
الحلفاء بالتركيز بشكل أكبر على دفاعهم، مضيفا: "أعتقد أن الرئيس ترامب
سيكون داعمًا لتايوان عندما يصبح رئيسًا، لقد كان كذلك في ولايته الأولى".
وتقول الصين إن
تايوان جزء من أراضيها رغم اعتراضات الحكومة التايوانية. فيما دعم البيت الأبيض في عهد
ترامب تايوان، بما في ذلك عبر مبيعات الأسلحة التي استمرت في ظل إدارة بايدن.
وفي شباط/ فبراير،
كتب ترامب على موقع "Truth Social": "لا ينبغي لنا أبداً أن نعطي المال بعد
الآن دون أمل في الاسترداد، أو دون ربط "شروط""، وفي نيسان/ أبريل قال: "كما يتفق الجميع، يجب أن يكون بقاء أوكرانيا وقوتها أكثر أهمية بالنسبة
لأوروبا منا، ولكنه مهم أيضًا بالنسبة لنا! تحركوا في أوروبا!".
وأشاد ترامب
بالزعيم الصيني شي جين بينغ في شباط / فبراير الماضي. وأثناء ظهوره على قناة "فوكس
نيوز"، سُئل عما إذا كان يخطط لزيادة الضغط في الحرب التجارية مع الصين التي بدأها
في ولايته الأولى، بينما رد قائلا إنه لا يتطلع إلى استئناف الحرب التجارية، لكنه
سيفكر في فرض رسوم جمركية تزيد عن 60%.
وفي وقت سابق من
هذا العام، قال ترامب إنه أبلغ الزعماء الأوروبيين أنه سيطلب من
روسيا أن تفعل
"ما تريده بحق الجحيم" بالدول التي لا تنفق ما يكفي على الدفاع عن نفسها.
من ناحية أخرى
وعد ترامب بشكل روتيني بتخفيضات ضريبية وسياسات أخرى ستكون مفيدة للمانحين
الأثرياء الذين يحضرون حملاته لجمع التبرعات، وقد فاجأ الرئيس السابق مساعديه في
بعض الأحيان بطلب الكثير من المال.
فيما قال مستشار ترامب للصحيفة إن الرئيس السابق غالبا ما يقدم وعودا سياسية مماثلة للمانحين
الرئيسيين خلف أبواب مغلقة كما يفعل علنا، ولا يوجد دليل على أن وعدا محددا كان
مرتبطا بتبرع معين.