طردت إدارة مستشفى في ولاية نيويورك الأمريكية، الممرضة، حُسن جبر، وذلك بسبب وصفها العدوان المتواصل والأهوج لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع
غزة المحاصر بـ"الإبادة الجماعية".
ووصفت الممرضة جبر، ذات الأصول الفلسطينية، الأحداث الجارية لما يقرب من الثمانية أشهر على كامل
قطاع غزة المحاصر، بأنه "إبادة جماعية"، خلال كلمة قامت بإلقائها، على هامش تكريمها بجائزة الرحمة، وهي المقدّمة من قِبل مركز "NYU Langone" الطبي.
وأضافت الممرضة الفلسطينية التي تعيش في
الولايات المتحدة الأمريكية، خلال كلمتها: "يؤلمني أن أرى نساء بلدي، وهن يعانين من خسائر لا يمكن تصورها في ظل الإبادة الجماعية في قطاع غزة".
كذلك، أعلنت الممرضة نفسها، الأربعاء، عبر حسابها الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي، أنه قد تم فصلها من المستشفى الذي كانت تعمل فيه، وذلك مباشرة بعد كلمتها في حفل التكريم.
من جهتها، أكّدت إدارة المستشفى، خبر طرد الممرضة جبر من عملها، مبرّرة الأمر بأن الممرضة سبق أن "تم تحذيرها من التعبير عن آرائها الانفصالية في مكان العمل"، في إشارة إلى أن السبب الرئيس لطردها هو إعلانها التضامن الصريح مع قطاع غزة المحاصر، ورفضها عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل، رغم موجة الغضب العالمي، ورغم تزايد المطالب بوقف القصف.
إلى ذلك، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، حربا همجية على قطاع غزة، خلفت إلى حدود ساعات قليلة، أكثر من 117 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يناهز الـ10 آلاف مفقود، وذلك في ظل دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الحرب متجاهلة كافة القوانين الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، وضاربة عرض الحائط قرار مجلس الأمن الذي يطالبها بوقف القصف فورا، وكذا أوامر من محكمة العدل التي تطالبها بوقف الهجوم (اجتياح) على رفح التي كانت تعتبر منطقة آمنة في الأصل، يأوي إليها النازحون غير أنها لم تعد كذلك؛ واتخاذ تدابير فورية من أجل منع وقوع أعمال "إبادة جماعية" و"تحسين الوضع الإنساني" الذي بات يوصف بـ"الكارثي والمزري" في كامل قطاع غزة المحاصر.