تداول عدد كبير من رواد مختلف منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، مقطع فيديو، يوثّق ترك
شاب غزّي طعاما في بيته للمقاومين، الذين قد يدخلون البيت في أثناء تصديهم لقوات الاحتلال، وذلك قبل نزوحه.
وأكّد الشاب، عبر الفيديو، الذي انتشر كالنار فالهشيم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي: "تستغربش مني إيش قاعد بسوّي، كرتونتين أندومي، وكرتونتين بيض، مع أكياس طحين وبعض الخضراوات، اليوم بدي أنزح من الدار في قطاع
غزة وأسيب داري اللي تربيت فيها".
ويُتابع الشاب، وهو يوصي باقي النازحين من أهالي غزة، بالقول: "أبقوا قليلا من الطعام للمجاهدين في بيوتكم، لعلى وعسى واحد من المجاهدين يدخل هذا البيت ويأكل قليلا من الطعام".
وتفاعل عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي مع المقطع المتداول بالقول؛ إنه في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي تحريض سكان القطاع على المقاومة، عبر جُملة من المناشير أو خلال رسائل الجوال، تأتي مثل هذه المقاطع لتؤكد أن أهالي غزة مع كتائب عز الدين القسام، وهي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إلى ذلك، أشاد المغردون بموقف الشاب الغزّاوي، من خلال وصف عمله بـ"البطولي"، خاصة في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية داخل كامل القطاع المحاصر.
وتابع عدد من المعلّقين على مقطع الشاب الغزاوي بالقول؛ "إن أهالي غزة يضربون في كل يوم أروع الأمثال في التضحية والكرم"؛ فيما كتب آخر: "هذا الشاب يعلم علم اليقين أن رحلة النزوح صعبة جدا، والحصول على الطعام مهمة شاقة جدا إن وجد، وعلى الرغم من ذلك آثر رجال المقاومة على نفسه وأهله".
وأكد مغرّد آخر عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"؛ "إنهم يخرجون من بيوتهم متجهين نحو الخيام والجوع، غير أنهم يتركون طعاما في بيوتهم كي لا يجوع المجاهدون، هذا هو شعب غزة العظيم"، بينما يستفسر آخر: "يودع بيته نازحا تحت القصف الصهيوني، ويترك خلفه كل ما يملك من طعام، هذا شعب كيف يُهزم؟!".
تجدر الإشارة إلى أن هذا المقطع المتداول، لا يعد الأول من نوعه الذي يعلن التضامن الصريح والدعم الكامل لمقاتلي المقاومة، حيث إنه قبل أيام، تداول ناشطون رسالة كتبها غزّي للمقاومة قبل نزوحه من بيته، جاء فيها: "أيها المجاهدون البيت ملككم، وتحت أمركم، تركت لكم بعض الطعام. صحة وعافية يا أبطال".