قال رئيس المكتب
السياسي لحركة حماس إسماعيل
هنية؛ إن
المقاومة أبلغت الوسطاء مجددا، أنه لا تنازل
عن القواعد الراسخة لموقف الفصائل بشأن العدوان الجاري على القطاع، ومسألة الأسرى.
وأوضح هنية، أن
القواعد الراسخة، هي الوقف الدائم للعدوان وانسحاب
الاحتلال من
غزة، ورفع الحصار
وإعادة الإعمار وصفقة مشرفة للتبادل.
وأشار هنية إلى ما
تتحدث عنه الإدارة الأمريكية بـ"اليوم التالي" وقال: "لمن يتحدث عن
اليوم التالي للمعركة؛ إنهم لن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلا عن المقاومة".
وأضاف: "يجب
استثمار التضحيات والمتغيرات الكبيرة لصالح قضيتنا، والمضي قدما نحو إنجاز مشروع
التحرير والعودة، ومشروع التحرير يقوم على تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة
التحرير، وحكومة وفاق وطني بالضفة والقطاع".
وأكد أن مشروع
التحرير يقوم، أيضا، على إجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية ولتشكيل مجلس وطني
فلسطيني.
وكانت حركة حماس، أعلنت أمس، أنها مستعدة لصفقة شاملة ترتكز على وقف العدوان والحرب في قطاع
غزة، متهمة الاحتلال بالمراوغة، واستخدام المفاوضات غطاء لاستمرار المجازر.
وقالت الحركة في بيان
لها؛ إنها أبدت مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير
المباشرة السابقة، وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الإخوة الوسطاء في السادس من أيار/ مايو الجاري.
واتهمت الاحتلال بأنه
استخدم المفاوضات غطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد الفلسطينيين، وردا على موقفها
الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر، مشيرة إلى أنه عمد إلى تقديم ملاحظات
تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء.
وبحسب البيان: فإن
حركة حماس والفصائل الفلسطينية، لن تقبل أن تكون جزءا من هذه السياسة باستمرار
المفاوضات، في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
ولفتت إلى أنها أبلغت
الوسطاء الخميس "موقفها الواضح، أنه في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد
شعبنا في غزة، فإننا مستعدون للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة".
ولليوم الـ238 على
التوالي يتواصل العدوان على قطاع غزة، تزامنا مع اقتحام بري لمدينة رفح جنوبا،
وجباليا شمالا، رغم التحذيرات الدولية، وتردي الوضع الإنساني لمئات آلاف النازحين.
وأدى العدوان المستمر
للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و224 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و777 آخرين، إلى
جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.