حقوق وحريات

"الأونروا" تؤكد تدمير مكاتبها ومدارسها في جباليا.. الاحتلال يتبنى سياسة "الأرض المحروقة"

الأونروا تحذر من اكتظاظ مخيمات النازحين الفلسطينيين في غزة- الأناضول
قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم خلال اجتياحه لمخيم جباليا شمالي القطاع الذي استمر 20 يوما، سياسة "الأرض المحروقة" ودمر مربعات سكنية ما تسبب بتهجير 200 ألف فلسطيني.

وذكر مدير المكتب سلامة معروف في بيان، أن الفيديوهات والصور التي خرجت من مخيم جباليا بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه، "تظهر بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبها في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، وحجم الدمار والتخريب الذي ألحقه بمنازل المواطنين والمنشآت الخدماتية والمرافق العامة".

وأضاف أن ذلك "يكشف مجددا فاشية وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال وتحلله الفاضح من أبسط مبادئ الإنسانية والقيم الأخلاقية وقواعد القانون الدولي والإنساني، ومخالفته للقرارات والأحكام الدولية سيما الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية".

وأشار معروف إلى أن "فرق الإسعاف والدفاع المدني انتشلت عشرات الشهداء طيلة فترة الاجتياح وبعد الانسحاب، وتواصل البحث حاليا عن عشرات المفقودين بين ركام المنازل ومراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات التي لم تسلم من القصف والتدمير".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان إنهاء عمليته العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة التي استمرت 20 يوما وقتل خلالها 10 جنود.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "تعمد تدمير البنى التحتية والمقومات الاقتصادية كالأسواق والمحال التجارية، وحتى قبور الأموات لم تسلم حيث قامت آلياته بتجريف المقابر، في تعدٍ فاضح وصارخ على القيم والمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني".

وفي 12 أيار/ مايو الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا في المخيم ومناطق محيطة به، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام توسيع الهجوم بعد أن واجهت قواته "معارك شرسة" مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

"الأونروا" تكشف استهداف الاحتلال مبانيها
ومن جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الجمعة، "تلقينا تقارير مروعة من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بشأن مقتل وإصابة أطفال كانوا يحتمون بمدرستنا المحاصرة بالدبابات الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية".

وأضافت الأونروا، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة إكس، "تلقينا تقارير عن تدمير مكاتبنا في غزة جراء غارات جوية، وجرفها من قبل جنود إسرائيليين".

وأفادت أنه "بحسب تقارير، النازحون بمن فيهم الأطفال قتلوا وأصيبوا أثناء لجوئهم إلى مدرستنا التي حاصرتها دبابات القوات الإسرائيلية".

كما سلطت المنظمة الأممية الضوء على "إضرام قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران في خيام النازحين في المدرسة التابعة لها".

وأردفت أنه تم "تدمير أو إلحاق الأضرار بأكثر من 170 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة. منشآتنا ليست هدفًا".

وجددت الأونروا الدعوة إلى "وقف الهجمات، واتخاذ العالم إجراءات لمحاسبة الجناة".
 
وقال الجيش في بيان أرسل نسخة منه للأناضول إن "الفرقة 98 استكملت مهمتها في شرق جباليا وانسحبت لإجراء تقييمات بشأن المراحل اللاحقة من القتال في قطاع غزة".

ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 118 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وجراء الحرب نزح 2 مليون فلسطيني من منازلهم، ويعيشون حاليا في ظروف إنسانية صعبة، ويواجهون نقصاً كبيراً في الوقود والأدوية وضروريات الحياة.

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع