حفتر الابن يتسلم رئاسة أركان القوات البرية.. هل يصبح خليفة والده؟

تسلم اللواء الركن صدام خليفة حفتر نجل الجنرال المتقاعد خليفة حفتر رئاسة أركان القوات البرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي.

وأعلنت رئاسة أركان القوات البرية في بيان أن مراسم التسليم والتسلم أقيمت الاثنين في مقر رئاسة أركان القوات البرية، تنفيذا لقرار القائد العام للقوات المسلحة بتكليفه رئيسا لأركان القوات البرية.

وحضر مراسم التسليم والتسلم عدد من القيادات العسكرية على رأسهم مدير مكتب القائد العام.



وتقدم اللواء الركن صدام حفتر بفائق شكره وتقديره للفريق امراجع العمامي على كل ما بذله من جهود أثناء توليه منصب رئيس أركان القوات البرية.


وأشاد رئيس أركان القوات البرية الجديد اللواء صدام حفتر في كلمة بالمناسبة بجهود الفريق امراجع العمامي التي بذلها أثناء توليه رئاسة ركن القوات البرية.

وكان المشير خليفة حفتر كلف نجله صدام برئاسة أركان القوات البرية ضمن سلسلة تغييرات شملت عددا من المناصب القيادية بالقوات التابعة للقيادة العامة، من بينها إدارة الاستخبارات العسكرية التي أسندت إلى اللواء فوزي المنصوري.

ومنذ وقت سابق نال عدد من أبناء الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر دورا مؤثرا في المشهد السياسي الليبي عبر منحهم مناصب عليا، تمهيدا لاستدعاء أحدهم بصفته خليفة للأب، يستطيع حمل تِركته العسكرية والسياسية.

وبيرز اسم صدام حفتر من بين ستة أبناء لحفتر، باعتباره أبرز شركاء أبيه في المحطات البارزة التي خاضها لتحقيق طموحه السياسي.


وكان يقود مع شقيقه خالد كتائب فاعلة ومؤثرة على الأرض، إلى جانب أدوار سياسية ودبلوماسية أنيطت بهما، رغم كونهما لم يلتحقا يوما بأي كلية عسكرية، فبينما تخرج خالد في كلية الاقتصاد في جامعة القاهرة، دون تأكيد فقد ترك صدام دراسته الجامعية في أواخر العقد الماضي.

في كانون الأول/ ديسمبر عام 2016 ظهر صدام حفتر في حفل عسكري في الأردن خلال تخريج طلبة الكلية العسكرية، مرتديا زيا عسكريا حمل وقتها رتبة "نقيب"، قبل أن يتخطاها خلال عام واحد إلى رتبة "رائد" ثم "مُقدم" في ترقية استثنائية منحه إياها رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، الرجل الذي أعاد لحفتر الأب بدلته العسكرية ومنحه رتبة "مشير".



وفى كانون الأول/ ديسمبر قرر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، بتكليف بالقاسم خليفة حفتر مديراً تنفيذياً لصندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة من الفيضانات المدمرة الناجمة عن العاصفة دانيال التي اجتاحت مناطق الجبل الأخضر في أيلول/ سبتمبر الماضي، ما أثار جدلاً وتساؤلات واسعة حول أحقية نجل حفتر في شغل المنصب.


وبالقاسم هو النجل الأصغر للواء المتقاعد خليفة حفتر، واتخذه والده مستشاراً سياسياً لقياداته، ومنذ كارثة الفيضانات التي دمرت مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر، بدا بالقاسم مرافقاً دائماً لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب خلال جولاته في المناطق المتضررة من الفيضانات.