وسعّ جيش
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء،
اجتياحه البري في مدينة رفح، وذلك بعد مرور قرابة الشهر على انطلاق العملية العسكرية
في المدينة الواقعة جنوب قطاع
غزة، تزامنا مع توغلات برية جديدة في المناطق
الشرقية من وسط القطاع.
وتقدمت آليات الاحتلال العسكرية إلى عدة مناطق في
غرب ووسط مدينة رفح، ما أدى إلى اندلاع
اشتباكات ضارية مع
المقاومة الفلسطينية، التي
تواصل تصديها لعدوان الاحتلال رغم مرور ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية
المدمرة.
اشتباكات وسط رفح
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات بين المقاومين وقوات
الاحتلال تركزت في منطقة "الكراج الشرقي" ومحيط "مسجد العودة"
ومخيم "الشابورة" وسط رفح، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي وغطاء ناري كثيف.
وامتدت الاشتباكات المسلحة إلى غرب مدينة رفح
وتحديدا على أطراف حي "تل السلطان" وقرب "دوار زعرب"، فيما
تتمركز آليات الاحتلال على طول الشريط الحدودي أو ما يسمى "محور
فيلادلفيا"، إلى جانب "تل زعرب" ومحيط مركز شرطة "تل
السلطان".
وتدور معارك كر وفر بين جيش الاحتلال والمقاومين في أطراف
حي تل السلطان، ومحيط دوار زعرب، وخاصة شارع "الزر"، إلى جانب
الاشتباكات الدائرة في وسط المدينة.
وتواصل آليات الاحتلال تمركزها في المناطق الشرقية
من مدينة رفح، وتحديدا في منطقة شمال مستشفى أبو يوسف النجار، ومحيط معبر رفح، وحي
السلام، وحي البرازيل، وحي التنور.
توغل في القرارة والبريج والمغازي
وفي سياق متصل، تقدمت آليات الاحتلال العسكرية نحو
بلدة القرارة بمدينة خانيونس، تحت غطاء ناري كثيف، وشرق مخيمي البريج والمغازي وسط
القطاع.
وكثفت مدفعية الاحتلال قصفها وإطلاق النار في بلدة
القرارة، فيما تعرضت منطقتا الزنة وعبسان شرق خانيونس إلى استهدافات متقطعة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الفرقة 98 بدأت عملية
عسكرية في منطقة شرق البريج وشرق دير البلح، مشيرة إلى أن العملية دقيقة فوق وتحت
الأرض، وتأتي بناء على معلومات استخباراتية.
ولا تزال فصائل المقاومة الفلسطينية تكبد جيش الاحتلال الخسائر في الآليات وأرواح الجنود في كل محاور القتال.
وتوثق كتائب الشهيد عز الدين القسام مشاهد تفجير الآليات وإعداد الكمائن المحكمة لقطعان جنود الاحتلال، وإخلاء المروحيات للقتلى والجرحى، وتشارك كذلك فصائل المقاومة الأخرى في القتال سيما إطلاق قذائف الهاون على تحشدات العدو.
من ناحية أخرى، لا ينشر جيش الاحتلال شيئا عن ما يدعيه من قتل للمقاومين وتدمير لمقراتهم وعتادهم.