وجهت الحكومة
اليمنية المعترف بها، شركة الخطوط الجوية اليمنية (الناقل الوطني) بتحويل "كافة إيراداتها إلى حسابات المصرف المركزي في العاصمة المؤقتة
عدن، جنوبا، أو في الخارج"، بدءا من يونيو/ حزيران الحالي.
جاء ذلك في مذكرة صادرة عن وزير النقل في الحكومة المعترف بها في عدن إلى الشركة، في 2 حزيران /يونيو الجاري.
ووجه وزير النقل اليمني الشركة بـ"تحويل كافة إيراداتها بصورة عاجلة إلى حساباتها في عدن أو الخارج"، في سياق جهود الحكومة نقل كافة أنشطة وإيرادات الشركة إلى العاصمة عدن.
إلا أن هذه التوجيهات جاءت بعد أيام من إعلان البنك المركزي اليمني في عدن إيقاف التعامل مع 6 من أكبر البنوك في البلاد، بسبب عدم استجابتها لتعليمات سابقة للبنك بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى عدن.
واتهم وزير النقل، عبدالسلام حميد، جماعة الحوثي "بتجميد أرصدة الشركة التي تتجاوز مئة مليون دولار في بنوك صنعاء التجارية"، الأمر الذي دفعها لهكذا قرار للحفاظ على موارد الشركة وإيرادات المبيعات من سطو المليشيات الحوثية، ونقلها إلى حساباتها في عدن أو الخارج.
كما أكدت الوزارة على "قرار البنك المركزي اليمني رقم 20 لعام 2024، الذي يقضي "بإيقاف التعامل مع البنوك والمصارف التي تودع الشركة إيراداتها فيها".
كما نصت التوجيهات الحكومية على "توريد حصيلة مبيعات تذاكر الطيران إلى حسابات شركة طيران اليمنية في عدن أو الخارج"، إضافة إلى استكمال الترتيبات العاجلة لتحويل ما تبقى من إدارات الشركة إلى العاصمة عدن، التي سبق التوجيه بذلك".
وكانت
الحكومة اليمنية قد أصدرت قرارا في وقت سابق بـ"إيقاف تحصيل جميع التذاكر في مناطق سيطرة جماعة الحوثي الخاصة بالرحلة اليومية المسموح بها، عبر مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة نحو العاصمة الأردنية عمان"، الأمر الذي أدى إلى إيقاف تلك الرحلة.
فيما عللت الشركة الحكومية هذا الإيقاف بـ"رحلات نقل الحجاج اليمنيين إلى مطار جدة"، مؤكدة نقلا عن مسؤول فيها، أنه فور الانتهاء من نقل الحجاج سيتم استئناف الرحلة بين صنعاء وعمان".