تراجعت
أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي حلال التعاملات المبكرة لليوم الاثنين، متأثرة بارتفاع
الدولار، إذ ارجئت توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في أعقاب بيانات وظائف أمريكية قوية الجمعة.
وانخفضت فجر الاثنين العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات إلى 79.58 و75.49 دولارا للبرميل على الترتيب، بحسب وكالة رويترز.
وكانت بيانات يوم الجمعة أظهرت أن عدد الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، كان أكثر من المتوقع خلال الشهر الماضي، ما دفع المستثمرين إلى تقليص توقعات خفض الفائدة وأدى إلى ارتفاع الدولار.
وشهد النفط الخام الأمريكي وخام برنت القياسي عمليات بيع في وقت سابق من الأسبوع، بعد أن أعلن أعضاء أوبك+ أنهم سيبدؤون في التخلص التدريجي من 2.2 مليون برميل من تخفيضات الإنتاج اليومية، بدءا من شهر تشرين الأول/ أكتوبر. كما أثرت بيانات التصنيع الضعيفة في الولايات المتحدة وضعف قوائم الرواتب الخاصة على السوق.
وبقي اليورو تحت الضغوط، متأثرا بالمشهد السياسي هناك، خصوصا بعدما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في تموز/يونيو، بعد خسارة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي أمام حزب مارين لوبان المنتمي لليمين المتطرف.
وتنتظر الأسواق نتائج اجتماعي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك اليابان هذا الأسبوع.
والأسبوع الماضي تعرض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط لثالث خسارة أسبوعية على التوالي بفعل مخاوف من أن تؤدي خطة لتقليص تخفيضات الإنتاج، التي تطبقها مجموعة أوبك+ بدءا من تشرين الأول/ أكتوبر إلى زيادة المعروض العالمي.
وكان وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان قال؛ "إن تحالف أوبك+ بوسعه وقف زيادات الإنتاج أو إلغاؤها، إذا وجد أن السوق ليست قوية بما يكفي.
من ناحية أخرى، مضى البنك المركزي الأوروبي قدما في أول خفض لأسعار الفائدة منذ عام 2019 يوم الخميس، مما عزز توقّعات المحللين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيتبع تلك الخطوة، ويعزز
انخفاض أسعار الفائدة الطلب على النفط.
من جهة أخرى، كشفت بيانات رسمية من الجمارك الصينية، أن الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وأنها اشترت 46.97 مليون طن من النفط الخام في أيار/ مايو الماضي.