سياسة تركية

حليف أردوغان يطالب بإعادة اللاجئين السوريين.. حذر من "التغيير الديموغرافي"

يعيش في عموم تركيا ما يقرب من 3 ملايين و288 ألف لاجئ سوري تحت بند الحماية المؤقتة- الأناضول
طالب دولت بهتشلي، زعيم حزب "الحركة القومية" التركي وحليف الرئيس رجب طيب أردوغان، بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيرا إلى أنه "يعارض التيارات الخطيرة التي ستضر بمستقبل تركيا الديموغرافي".

وقال بهتشلي في كلمة له أمام حزبه بالعاصمة أنقرة، إنه "يجب ضمان عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة بشكل آمن وكريم على مراحل متعددة".


وأضاف أن حزبه "يعارض تدفقات الهجرة التي من الممكن لها أن تتسبب في خلل بتوازننا السكاني وتركيبتنا الوطنية في هذه المنطقة (تركيا)"، حسب تعبيره.

وطالب حليف أردوغان، بـ"القضاء على الهجرة غير الشرعية بشكل جذري وإنهاء اتفاقية إعادة القبول" مع الاتحاد الأوروبي، بشأن إعادة قبول المهاجرين غير الشرعيين.

ويأتي حديث زعيم "الحركة القومية" في أعقاب توجيهه دعوة إلى نظام بشار الأسد في دمشق لأول مرة من أجل تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع الجيش التركي شمال شرقي سوريا بهدف منع الانتخابات المحلية التي تعتزم الإدارة الذاتية إجراءها في شهر آب /أغسطس المقبل.

ويعيش في عموم تركيا ما يقرب من 3 ملايين و288 ألف لاجئ سوري تحت بند الحماية المؤقتة وفقا لأحدث بيانات إدارة الهجرة التركية، التي كشفت عن تراجع أعدادهم العام الماضي إلى أدنى مستوى منذ 7 أعوام.

والصيف الماضي، أطلقت السلطات التركية حملة أمنية عقب انتهاء الانتخابات العامة في أيار /مايو 2023، استهدفت المهاجرين غير الشرعيين والمخالفين لشروط الإقامة.


ووفقا لوزارة الداخلية، فإن الحملة الأمنية التي استمرت على مدى 3 أشهر حينها أسفرت عن ترحيل 43 ألف مهاجر غير شرعي.

ويذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال خلال كلمة له تزامنت مع اشتداد الحملة الأمنية لضبط من وصفتهم السلطات التركية بـ "اللاجئين غير النظاميين"، إن "تركيا أمة تحتضن المظلوم بصرف النظر عن لونه ودينه"، مشددا على أنه من غير المناسب "للمسلم التركي أن ينحاز إلى خطاب الكراهية ضد المهاجرين".

وشدد أردوغان حينها، على أن بلاده "ستواصل إنتاج حلول دائمة لمشكلة الهجرة غير الشرعية بسياسات واقعية".

وتعاني سوريا من صراع داخلي منذ انطلاق الثورة السورية في 15 آذار/ مارس 2011، التي تحولت بفعل العنف والقمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل النظام السوري إلى حرب دموية، أسفرت عن دمار هائل وكارثة إنسانية عميقة، لا تزال البلاد ترزح تحت وطأتها.