سياسة دولية

مفوض الأونروا: الحرب سرقت طفولة أطفال غزة.. "الدمار والخراب لا نهاية له"

أكثر من 15 ألف طفل استشهد في غزة منذ بداية العدوان- جيتي
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن الأطفال في غزة مروا بما لا ينبغي لأي طفل في أي مكان من العالم أن يمر به.

وأضاف في منشور على منصة إكس، إن الكثير من الأطفال في غزة قتلوا أو أصيبوا، وسيظل لدى الكثيرين منهم ندوب مدى الحياة.

وتابع: "الأطفال الناجون في غزة يعانون من صدمة عميقة، والحرب سرقت منهم طفولتهم، مضيفا: "من دون وقف إطلاق النار في غزة سيصبح لدينا جيل ضائع".


وأشار لازاريني إلى أن مدينة غزة أصبحت غير صالحة للسكن، حيث "الدمار والخراب لا نهاية له".

والأربعاء الماضي، كشف التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عن ارتفاع صادم في الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال عام 2023.

وأكد التقرير  أن العدوان على غزة أدى إلى انتهاكات لحقوق الأطفال "بحجم وكثافة غير مسبوقين"، مع ارتفاع في الانتهاكات الخطرة بنسبة 155 بالمئة في قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن "أكبر عدد من الانتهاكات تم تسجيله في الأراضي الفلسطينية المحتلة والكونغو وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان، حيث تم التحقق من مقتل 5301 طفل وجرح 6348 حول العالم. ناهيك عن تسجيل أكثر من ثلاثين ألف انتهاك".

ومطلع الشهر الجاري، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن "أكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة؛ بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال، ونقص الحليب والغذاء، وانعدام المكملات الغذائية، وحرمانهم من التطعيمات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي، وسط صمت دولي فظيع.


وأضاف أن هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية بدرجة متقدمة أثرت على بنية أجسادهم، وهو ما يعرضهم فعليا لخطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تفتك بحياتهم، وتؤخر نموهم، وتهدد بقاءهم على قيد الحياة، حيث باتوا يفتقرون إلى الوصول للخدمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والمتابعة الطبية الدورية، كما أن حالاتهم تتفاقم وتزداد صعوبة في ظل حرمانهم من التطعيمات والجرعات الدوائية المخصصة لهم في بدء سنوات حياتهم".

وأوضح أن "الأطفال في قطاع غزة يحتاجون إلى معالجة جذرية وفورية لكل الأزمات التي يتعرضون لها بشكل ممنهج من الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمة ذلك توفير الغذاء والرعاية الصحية والمكملات الغذائية والتطعيمات والأغذية المخصصة للأطفال".

كما أن فئة الأطفال خصوصا بحاجة إلى رعاية نفسية متقدمة بالتزامن مع هول ما عايشوه، فالأطفال استشهد منهم خلال حرب الإبادة الجماعية (15,438)، كما أصيب منهم عشرات الآلاف، وبات أكثر من (17,000) منهم يعيشون دون أحد والديهم أو كليهما.


وحذر المكتب "المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والمنظمات ذات العلاقة بالطفولة ورعاية الأطفال وكل دول العالم من تدهور واقع الطفولة في قطاع غزة، وكذلك الوضع الكارثي والخطير لأكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة، الذين باتت حياتهم معرضة لخطر الموت التدريجي في قطاع غزة؛ بسبب اتباع الاحتلال الإسرائيلي لسياسات تجويع الأطفال.

وحث المنظمات الأممية على الوقوف عند مسؤولياتهم، وإنقاذ الأطفال في قطاع غزة، الذين بلغ عددهم 335,000 طفل، يعيشون حياة بالغة الصعوبة نتيجة حرب الإبادة والنزوح وغيرها من ظروف العدوان الإسرائيلي.